في تحدي طريف من نوعه ومن أجل نشر الوعي حول مرض عصبي، بدأ مدراء الشركات التقنية الكبرى في أمريكا وغيرهم من الشخصيات النافذة بصب الماء البارد جداً على رأسهم ضمن ما يعرف بـ Ice Bucket Challenge، ومن يرفض ذلك عليه التبرع بالمال إلى منظمة ALSA غير الربحية التي تعمل على علاج مرض التصلب العضلي الجانبي الضموري.
وكان "مارك زوكربيرغ" مؤسس شبكة فيسبوك، قد دعا "بيل غيتس" مؤسس مجموعة "مايكروسوفت"على صب دلو من المياه الباردة على رأسه، كما فعل شخصيا، وهو تحد انتشر بين المشاهير في إطار حملة تبرعات خيرية.
وقال "زوكربيرغ" في مقطع فيديو نشره على صفحته على شبكة "فيسبوك" "لقد قبلت التحدي وأتحدى الآن بيل غيتس"، كما تحدى شيريل ساندبرغ مديرة العمليات في شبكة "فيسبوك" وريد هاستينغز مدير خدمة "نتفليكس" لأشرطة الفيديو عبر الإنترنت، ويظهر الشريط بعد ذلك الشاب مبتسماً وهو يصب دلواً من المياه المثلجة على رأسه، ويعلق بعد ذلك "كان الأمر باردا فعلا".
وأطلق تحدي "آيس باكيت تشالنج" (تحديد دلو المياه المثلجة) في الأسابيع الأخيرة من أجل جمع التبرعات في إطار مكافحة مرض لو غيريغ أو ما يعرف بالتصلب العضلي الجانبي، وهو مرض يتلف الجهاز العصبي، وقد قبل التحدي حتى الآن نجوم من الشاشة الصغيرة مثل جيمي فالون ومغنون مثل جاستن تمبرلايك وسياسيون كالحاكم الجمهوري لولاية نيو جيرزي كريس كريستي وعدد كبير من الرياضيين وآلاف الأشخاص العاديين.
وكذلك فعلت إيثيل كيندي (86 عاما) أرملة السيناتور روبرت كينيدي التي دعت الرئيس باراك أوباما إلى أن يحذو حذوها. الرئيس الأميركي رفض العرض على ما أوضح البيت الأبيض لكنه وعد بالتبرع.
وقالت جمعية التصلب العضلي الجانبي إن هذا التحدي سمح بين 29 يوليو و13 أغسطس بجمع تبرعات قيمتها5,7 ملايين دولار، أي خمس مرات أكثر من العام الماضي خلال الفترة ذاتها، وتستخدم هذه الأموال في إيجاد علاج ومساعدة المرضى، ويقوم مبدأ التحدي على تحقيقه في غضون 24 ساعة بعد تلقي التحدي من شخص آخر ودعوة أشخاص آخرين على القيام به والتبرع بمبلغ مئة دولار.