هنا

[الحالمة]

علي الف هلا نورت

[الحالمة]

أمِنَ النبل أن نوثّق دموع الآخرين في أغنية نتخلّى فيها عنهم؟
نحن نملك دموعنا لا دموع من أحبّونا.. أمّا هي فلا تملك حتّى دموعها. ما يمنعها ليس خوفها من الإخفاق في بروفا البكاء، بل ما أورثوها من كبرياء في مواجهة الدموع.

ما كان جدّها ليتصوّرها يومًا واقفة خلف الميكروفون باكية، حتّى وإن كانت تؤدّي أكثر أغاني مروانة حزنًا. قد يغفر لها الغناء، لكن لن يغفر لها البكاء، ففي مروانة، عن حياء، لا يبكي الناس ...إلّا غناءً.يأتون الحياة وهم يغنّون، صرختهم الأولى بداية شجنٍ يستمرّ مدى العمر.

فالحزن في جموحه يغادر مآقيهم ليتحوّل في حناجرهم مواويل. لذا، هم منذورون للفجائع الكبرى، فالعواطف العاديّة، كما الخسائر الصغرى، لا تصنع لديهم أغنية. في تطرّفه، يعطيك المرواني انطباعًا بلامبالاته بهموم الحياة. في الواقع هو يحوّل همّه الأكبر غناء، ما لا يغنّيه ليس همّه.. إنه يُهين كلّ ما لا يُغنّيه

[الحالمة]

لقد كان ذلك المثل الشعبي على حقّ «إنّ الذي مات أبوه لم يَتيَتَّم.. وحده الذي ماتت أمّه يتيم».

... فالجوع إلى الحنان، شعور مخيف و موجع، يظلّ ينحر فيك من الداخل ويلازمك حتَّى يأتي عليك بطريقة أو بأخرى.

"ذاكرة الجسد"

[ضفاف ➳♥]

شكرآ اختي انتقاءات راااقيه بكل معنى الرقي

ودي

[الحالمة]

قال: أغارُ مِن العيد لأنّكِ تنتظرينه
مِن ثياب أفراحك
مِن اشتهائك لها
مِن ارتدائك ما سيراك فيه غيري
مِنْ غيري
...لأنّه لا يدري كم أغار
حين غيري يراكِ

[الحالمة]

أَحبَّها، دلّلَها، عشقها، خاف عليها، حماها، بكاها، أبكاها، ما غار عليها من الآخرين، غار عليها من الفشل. أرادها الأولى في كلّ مادّة. قسا عليها كي لا تقبل بأقلّ من القمّة. صقلها كي تلمع كألماسة حيثما وُجدت. وضعها أعلى السلّم ثم سحب من تحتها السلم حتى لا تنزل درجة عن أحلامه.
عَبَر حياتها كنهر، ومضى إلى مصبّه صوب البحر، دون أن يلتفت إلى الخير الذي تركه على ضفافها.
أرادها كبيرة كما لو أنّه أنجبها.. ولم تدرك أنّه تمنّاها كذلك لتنجبه.
تلك الأبوّة العاشقة، حين تنسحب، تترك خلفها مذاق ...يُتمٍ أبديّ.
لتُشفى منه راحت تقلّده.. أصبحت أمّ من أحبّت بعده. أحبّته، دلّلته، عشقته، خافت عليه، حمته، بكته، أبكته، ما غارت عليه من الأخريات، غارت عليه من الفشل. أرادته كبيرًا كما لو أنّها أنجبته.
وخذلها ذلك الرجل.
لم يدرك أنّ امرأة تغدق على رجل بكلّ تلك الأمومة هي تريده أبًا!
الحبّ يُعيد نفسه

[الحالمة]

يذكر طلّتها تلك، في جمالها البكر كانت تكمن فتنتها. لم تكن تشبه أحدًا في زمن ما عادت النجوم تتكوّن في السماء، بل في عيادات التجميل.

لم تكن نجمة. كانت كائنًا ضوئيًّا، ليست في حاجة إلى التبرّج كي تكون أنثى. يكفي أن تتكلّم.

امرأة تضعك بين خيار أن تكون بستانيًّا، أو سارق ورود. لا تدري أترعاها كنبتةٍ نادرة، أم تسطو على جمالها قبل أن يسبقك إليه غيرك؟

[مودة القرآن]

لا تطرقي الباب كلّ هذا الطرق.. فلم أعد هنا.
لا تحاولي أن تعودي إليّ من الأبواب الخلفيّة، ومن ثقوب الذاكرة، وثنايا الأحلام المطويّة، ومن الشبابيك التي أشرعتها العواصف.
لا تحاولي..
فأنا غادرت ذاكرتي، يوم وقعت على اكتشاف مذهل: لم تكن تلك الذاكرة لي، بل كانت ذاكرة مشتركة أتقاسمها معك. ذاكرة يحمل كلّ منّا نسخة منها حتَّى قبل أن نلتقي.
لا تطرقي الباب كلّ هذا الطرق سيّدتي.. فلم يعد ليَ باب.
لقد تخلّت عنِّي الجدران يوم تخلّيتِ عني، وانهار السقف عليّ وأنا أحاول أن أهرّب أشيائي المُبعثَرة بعدك.
فلا تدوري هكذا حول بيت كان بيتي.
لا تبحثي عن نافذة تدخلين منها كسارقة. لقد سرقتِ كلّ شيء منّي، ولم يعد هناك شيء يستحقّ المغامرة.

[الحالمة]

شكرآ اختي انتقاءات راااقيه بكل معنى الرقي

ودي

شكرا غاليتي منورة

[الحالمة]

لا تطرقي الباب كلّ هذا الطرق.. فلم أعد هنا.
لا تحاولي أن تعودي إليّ من الأبواب الخلفيّة، ومن ثقوب الذاكرة، وثنايا الأحلام المطويّة، ومن الشبابيك التي أشرعتها العواصف.
لا تحاولي..
فأنا غادرت ذاكرتي، يوم وقعت على اكتشاف مذهل: لم تكن تلك الذاكرة لي، بل كانت ذاكرة مشتركة أتقاسمها معك. ذاكرة يحمل كلّ منّا نسخة منها حتَّى قبل أن نلتقي.
لا تطرقي الباب كلّ هذا الطرق سيّدتي.. فلم يعد ليَ باب.
لقد تخلّت عنِّي الجدران يوم تخلّيتِ عني، وانهار السقف عليّ وأنا أحاول أن أهرّب أشيائي المُبعثَرة بعدك.
فلا تدوري هكذا حول بيت كان بيتي.
لا تبحثي عن نافذة تدخلين منها كسارقة. لقد سرقتِ كلّ شيء منّي، ولم يعد هناك شيء يستحقّ المغامرة.

مداخلة رائعة كروعتك ورقيك غاليتي