ما ا يقوم به تنظيم داعش في العراق في الأيام الأخيرة، يجد حاليا الترويج الإعلامي في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة، بشكل واسع، خاصة صور قطع الرؤوس أمام هتاف الله أكبر، في محاولة لإيهام العالم بأن ما يقوم به هذا التنظيم الغريب، إنما مستوحى من القرآن الكريم الذي يدعو حسب زعمهم للقتل وترهيب الناس، وركزت وسائل الإعلام الفرنسية منذ يوم الجمعة على سوق بيع النساء، الذي أقيم مؤخرا في مدينة الموصل، حيث قام تنظيم داعش بنقل قرابة 700 امرأة غالبيتهن من الطائفة الزيدية، وتم بيعهن بالمزاد العلني بسعر أولي لا يقل عن 150 دولار للمرأة الواحدة.
ويربط الإعلام الغربي، ما يقوم به هذا التنظيم الغريب في العراق وحتى في سوريا على أساس أنه مأخوذ من العصر الإسلامي الذهبي، أمام صمت الأئمة والدعاة أو عجزهم عن دحض زعم داعش بكون النخاسة كانت موجودة في الإسلام، وهو ما نسفه الخليفة الأموي الراشد عمر بن عبد العزيز عندما قال بأن ما لم يُرفض في زمن فجر الإسلام ليس إقرارا بمشروعيته، كما أن القرآن الكريم ذكر تجاوزات في زمن فرعون فقال تعالى: "وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم"، وكان تنظيم داعش أو الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام الذي ظهر بقوة امتدادا للقاعدة أو انشقاقا عنها، في ربيع السنة الماضية 2013، قد قام بـ"تطهير" مناطق شاسعة في العراق خرب فيها أجهزة التلفزيون وحرّم مشاهدتها واستعمال أجهزة الإعلام الآلي واعتبر خروج المرأة للشارع -فما بالك للعمل - من الكبائر التي تتطلب الحدّ الذي قد يصل إلى القتل.وبينما يصر بعض المحللين على أن التنظيم إنما جاء بدعم أمريكي وإسرائيلي، بدليل أنه لا يتطرق للقضية الفلسطينية نهائيا ويكتفي بتهديد للولايات المتحدة فقط كأن يقول بأنه سيرفع علم داعش على البيت الأبيض، يتسلى الفنانون الأمريكيون بما يقوم به هذا التنظيم الذي لا يوجد في قاموسه ضد منتقديه سوى الكفار والمنافقين، حيث ظهرت رسوم متحركة وألعاب الكترونية تظهر رجال بلحى طويلة جدا تحاول قطع رؤوس الرجال ومطاردة النساء لاغتصابهن، وتبدأ لعبة المطاردة الإلكترونية وتكتب على صدور هاته اللعب كلمات غالية لدى كل المسلمين من اسم الجلالة إلى اسم الرسول صلى الله عليه وسلم وكتابه العزيز والإسلام، ويعجز كل علماء الإسلام والدعاة عن الرد على الفريقين معا، بعد أن عجزوا على مدار سنوات طويلة عن منع ظهور مثل هاته الطوائف إن لم يكن بعضهم قد تسبب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في ظهورها
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/213396.html