يستخدم الناس من كل الأعمار سمّاعات الأذن للاستماع إلى موسيقاهم المفضّلة أو اللعب بالألعاب الإلكترونيّة. لكن هل تعرفون الخطر الذي تشكّله هذه السماعات على المدى الطويل؟ عشرات الملايين يتعرّضون لهذا الخطر دون أن يعلموا!
أعلن المركز الوطني للصحّة في أميركا أنّ 28 مليون أميركيّ يعانون خسارة سمع خطيرة، ومن بينهم 10 مليون حالة سببها الاستماع إلى الأصوات العالية. وهذا ما يجب أن تعرفه لتبقي سمعك وسمع أولادك سليماً:
مخاطر خسارة السمع
لا شكّ في أنّ التعرّض لأصوات عالية يسبّب خسارة السمع. فموجات الصوت العالية تحفّز خلايا شعيرات الأذن الداخلية بشكل مفرط وتقتلها في النهاية. وإن لم تقتلها بالكامل، تلحق بها الضرر مسبّبةً فقدان السمع والطنين في الأذن الذي قد يصبح دائمًا.
وسماعات الأذن التي تدخل الصوت مباشرةً في الأذن هي الأخطر بحسب خبراء أمراض السمع لأنّ الصوت يقترب من بنية الأذن الداخلية والحساسة ويمكن أن يلحق ضررًا أكبر وأسرع بها.
مشكلة عدم التركيز
حتّى إنّ أطفأت الموسيقى، تسبّب سماعات الأذن مشكلة كبيرة في التركيز. فحين تخرج في المدينة، تتمشّى في الشارع أو تقود سيارتك أو درّاجتك يجب أن تكون أكثر حذراً لذلك لا يحبّذ استخدام سماعات الأذن والاستماع إلى الموسيقى العالية.
ممارسة الرياضة مع سماعات الأذن
حين تمارس الرياضة يكون سمعك أكثر عرضة للضرر لأنّ الدم يتدفّق إلى عضلاتك ورئتيك وقلبك مبتعدًا عن أذنيك. وأظهرت الدراسات أنّ الناس يميلون إلى رفع صوت الموسيقى حين يمارسون الرياضة في أماكن مزدحمة لكي ينعزلوا عنها. وهذه عوامل تؤدّي إلى فقدان السمع. ناهيك عن أنّ الموسيقى العالية تشتّت انتباه الشخص الذي يمارس الرياضة عن التمارين التي يفعلها ما قد يتسبّب بأذيّته وإصابته. وقد تصرف الموسيقى نظره عن الألم الذي يشعر به ويحتمل أن يكون إشارة لأصابة خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، تصعّب الموسيقى عليك تنظيم تمارينك إلّا إذا كانت مرتّبة بشكل يتناسب مع وتيرة تمارينك وسرعتها.
خطر داهم على الأطفال والمراهقين
إنّهم الأكثر عرضة لفقدان السمع بسبب الأصوات العالية. فالموسيقى تشكّل جزءًا مهمًا من حياة المراهقين ويستمعون إليها لفترات طويلة وبصوت أكثر ارتفاعًا من الراشدين. واستنادًا إلى تقرير أجرته مجلّة جمعيّة الطب الأميركيّة، ارتفع فقدان السمع بنسبة تبلغ 20 % لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و19 سنة بحلول العام 2006، مقارنةً مع 14.9% في الفترة الممتدّة بين العامين 1988 و1994. ويحذّر الخبراء بأنّ فقدان السمع قد يتدهور مع التقدّم في السنّ.
لسوء الحظّ، لا يؤثّر فقدان السمع لدى المراهقين على سماع نداء والديهم في المنزل، بل على أدائهم الدراسي وتطوّرهم الاجتماعي. وقد وجد الباحثون أنّ الفتيان أكثر عرضة لفقدان السمع من الفتيات.