هنا

[سوريانا]

محللون روس
الأعمال الإرهابية في سورية والعراق تتم بتخطيط مسبق وبدعم دول غربية وإقليمية

:




اعتبر عدد من المحللين السياسيين الروس وممثلي الايزيديين في روسيا الاتحادية أن ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي يقوم بحملة إبادة في سورية والعراق حيث قتل إرهابيوه واختطفوا مئات الأشخاص وشردوا عشرات الآلاف من مساكنهم وتسببوا بكارثة إنسانية رهيبة.
وأكد المشاركون في مؤتمر صحفي عقد في موسكو اليوم وكرس لتحليل الوضع وإلقاء الأضواء على أسباب هذه الأحداث المأساوية “إن الهجمة الإرهابية على سورية والعراق والتفجيرات والأعمال الوحشية ضد السكان المدنيين ومنشآت البنية التحتية في البلدين تدل على وجود مخطط مسبق بدعم ورعاية عدد من الدول الإقليمية والغربية لتقويض الاستقرار في سورية والعراق والمنطقة عموما وصولا إلى حدود روسيا”.
وأشار المشاركون في المؤتمر الصحفي إلى أن التنظيمات الإرهابية المتطرفة ارتكبت جرائم شنيعة ضد العسكريين والمدنيين وانتهكت الحرمات وصبت جل حقدها على الأقليات القومية والدينية وخاصة على الايزيديين وارتكبت مذابح ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف إلى اقليم كردستان وجبال سنجار شمال العراق.
وأوضح المشاركون أن هذه التنظيمات الإرهابية مارست أعمالها الوحشية في سورية لأكثر من ثلاث سنوات وجاءت إليها من مختلف بلدان العالم بما في ذلك من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق واستطاعت اختراق الحدود بسهولة بين سورية والعراق دون أن يصدر أي رد فعل على ذلك من جانب الولايات المتحدة والبلدان الغربية وهذا ما يؤكد أنه لولا الدعم من قبل دول معينة وتوفير الأسلحة والتمويل لهذه التنظيمات لما استطاعت الوصول إلى أراضي سورية والعراق والتنقل بحرية دون عوائق.
ودعا المشاركون إلى تقديم المساعدة للايزيديين الذين يقتلون على يد ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي مؤكدين أنه لا يجوز تركهم لوحدهم وجها لوجه أمام جرائم الإرهابيين المتوحشين “وإذا لم يتم الإسراع في تقديم المساعدة لهم فسيلقون حتفهم في الجبال دون مأوى ومياه شرب ومواد غذائية وأدوية”
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو قال غازي الطوبي المستشار في السفارة العراقية في موسكو “إن الإرهاب هو الآفة التي استهدفت سورية والمنطقة وخصوصا العراق في الأشهر الأخيرة” مشيرا إلى أن هذه الآفة نمت وترعرعت في الاراضي السورية وتم تسليح وتدريب الإرهابيين من قبل جهات إقليمية ودولية وقد ألحقت هذه الآفة أضرارا كبيرة بسورية والعراق واستهدفت جميع مكونات شعبيهما بجرائم وحشية لا إنسانية استهجنتها دول العالم ومعظم الشعوب المتحضرة.
وأضاف الطوبي.. بما أن هذه الآفة عدوة للشعب العراقي فالعراق يتطلع الى التعاون مع جميع الأشقاء والأصدقاء وجميع دول العالم لمواجهتها وبما انها العدو المشترك الذي يستهدف الشعبين السوري والعراقي فلا مانع لدى العراق في ان يتعاون مع جميع الجهات لضرب التنظيمات الإرهابية وإلحاق الهزيمة بها.
بدوره قال يوري نبييف رئيس الجمعية الروسية للتضامن والتعاون مع الاكراد والايزيديين “إننا نتابع باهتمام شديد تطورات الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك وضع المكون الايزيدي” مشيرا إلى أن “الكارثة التي ألمت اليوم بالايزيديين في العراق هزت كيان المكون الايزيدي في روسيا الاتحادية وأثارت قلقهم وهم بعيدون عن أبناء قوميتهم في الشرق الأوسط”.
وأشار نبييف إلى النشاطات الاجتماعية وفعاليات جمع المساعدات الإنسانية لإخوتهم الذين تعرضوا لهجمات الإرهابيين في العراق وإلى أن مجموعة من رجال الأعمال الايزيديين في روسيا ستتوجه غداً الى دهوك لتقديم معونة إنسانية للمتضررين من الارهاب والتطرف.
وأضاف نبييف أنه نظرا لوجود عشرات الألوف من أصول ايزيدية في روسيا فقد توجهنا إلى وزارة الخارجية الروسية لتقديم المساعدة الإنسانية لإخواننا في العراق وتقرر عقد اجتماع لممثلي الايزيديين في روسيا مع وزارة الخارجية الروسية لبحث هذه المسالة.
وشدد نبييف على انه لا علاقة لهؤلاء الإرهابيين بالإسلام بل هم من الهمجيين المعادين للإسلام الذي هو براء من كل أعمالهم وجرائمهم وما هم سوى مجرمين متوحشين قدموا من كل أصقاع العالم “لابسين أقنعة الإسلام والجهاد المقدس” ليرتكبوا جرائمهم الشنيعة ضد الأبرياء.
وأشار نبييف إلى ضرورة توحيد جهود جميع الأقليات القومية والدينية التي أصبحت مستهدفة من قبل الإرهاب الدولي مع جهود حكومات بلدانها للتصدي للإرهاب وحماية أبنائها من بطشه لانه يشكل خطرا على الجميع.
وكان وزير الداخلية الروسي فلاديمير كولوكولتسوف حذر في وقت سابق من الخطر الذى يشكله الإرهابيون المتطرفون الذين اكتسبوا خبرة قتالية في سورية والعراق ومناطق أخرى من العالم على الأمن فى دول العالم الأخرى في الوقت الذي تتكشف فيه بشكل شبه يومي في وسائل الإعلام العالمية المزيد من المعلومات عن دور الاستخبارات الأمريكية في خلق ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي الذى يرتكب المجازر والجرائم الوحشية ضد شعوب المنطقة ودفع توسع إجرام هذا التنظيم إلى إطلاق التحذيرات حتى من الداخل الأمريكي بأنه أصبح يشكل خطرا كبيرا حتى على صانعيه ومموليه وبات لا يهدد المنطقة فحسب وإنما العالم بأسره.

محللون روس

[ٱجَمل ٱنٌسًٱنٌة]

شكراا ع التقرير

[سوريانا]

شاكرة لكم هذا المرور