بغداد أسسها أبو جعفر المنصور ثاني الخلفاء العباسيين سنة 145 هجرية، وأكملها سنة 149هجرية، وكانت مدورة تقع في جانب الكرخ ولا يعلم موقعها بالضبط إلا إنها يجب أن تكون بين الكاظمية والجعيفر الآن وأتسعت بعده بالبناء خارجها حتى وصلت الى ما فوق الكاظمين شمالاً والى ناحية الدورة جنوباً والى مسافة كبيرة جداً غرباً وكانت تخترقها أنهار عديدة


تتشعب من نهر عيسى عندما يقرب من بغداد (وهو نهر أبي غريب الحالي) وهذه الأنهار إندرست كلها ولم يبق منها أثر، وشمل التوسع المذكور الجانب الشرقي أيضاً فكانت هناك الرصافة وهي من فوق الأعظمية الحالية الى حد باب المعظم الحالي من جهة ساحل دجلة وبراً كانت تصل أكثـر بقليل من عرض الرصافة الحالية
وكانت هذه الرصافة مسورة بسبب الحصار الذي جرى على المستعين وهو كان بها ولما بدأ الخراب يدب في جميع الأقسام التي ذكرناها بدأ العمران ينمو في الرصافة الحالية بين باب المعظم والباب الشرقي ثم أحيطت بسور وهو الذي أدركنا أبوابه وخندقه وقد بقي من ذلك باب الوسطاني فقط وأقسام كثيرة من الخندق تشاهد الى اليوم، وفي الجانب الغربي بقي قسم صغير من المحلة الكبيرة التي كانت تسمى الكرخ وهذه كانت مسورة أيضاً وأن سورها كان على نمط سور الجانب الشرقي حسب خريطة جونس وتأسيسه كان في زمن متأخر عنه بكثير.
(ويقال أن سور الكرخ هذا أنشئ من قبل الوالي سليمان باشا الكبير (1193-1217هـ)، ولكن مطابقته لسور الرصافة ينفي هذا الزعم إذ ربما رممه فقط)، ولم يبق منه اليوم شيء إلا بعض أقسام الخندق في جهات الشيخ معروف والجعيفر.
بلغ سكانها نحو مليونين ونصف المليون وبقيت عاصمة الخلافة العباسية الى سنة 656هجرية فأفتتحها هولاكو التتري وقتل الخليفة الأخير المستعصم بالله وبقيت بغداد في حوزة التتار والجلائرية وغيرهم مدة 285 سنة (656- 941) الى أن أفتتحها السلطان العثماني سليمان القانوني سنة 941 وبقيت بين أخذ ورد بين سلاطين آل عثمان وشاهات العجم 107 سنوات (941-1048) الى سنة 1048 فإستقرت للدولة العثمانية في عهد السلطان مراد الرابع الى سنة 1335هـ (1917م).
الموقع الجغرافي
واقعة في عرض شمالي (33,20,00) وطول شرقي (44,25,00) وذلك في نقطة منارة سوق الغزل حسب خريطة جونس.
خريطة جونس عملت من قبل القنصلية الأنكليزية سنة (1853-1854م) الموافقة سنة (1269- 1270هجرية) في زمن الوالي رشيد باشا الكوزلكي (1268-1272) راكبة نهر دجلة القسم الشرقي منها أي الساحل الأيسر يسمى الرصافة وهو الأكبر والقسم الغربي أي الساحل الأيمن يسمى الكرخ وهو الأصغر، تقع على قسم من دجلة مستقيماً لا إعوجاج فيه وينتهي في دورتين الواحدة الشمالية تدور الى الشرق وهناك قصبة الأعظمية على الجانب الأيسر تقابلها الكاظمية على الجانب الأيمن.
والثانية الجنوبية تدور الى الغرب وهناك ضاحية الكرادة على الجانب الايسر ومنطقة الدورة على الجانب الأيمن.
السعة
محيطها الجانبان متصلان بما في ذلك عرض النهر من الرأسين (11) كيلو متراً أما جانب الرصافة فطوله من باب المعظم الى الباب الشرقي (3260) متراً وعرضه في أوسع قسم منه (2200) متر وجانب الكرخ طوله من باب الجعيفر الى باب الكريمات (2400) متر وعرضه في أوسع قسم منه (1000) متراً وهذا التحديد بموجب السور الذي كانت اثاره أو قسم منها موجودة أما الآن فقد توسعت كثيراً وزالت أكثر الأبواب ولم يبق أثر للسور ويوشك أن تنطمس معالم الخندق الذي يدل عليه.
الجسور
كان يوجد جسر واحد يربط جانبي بغداد وهو الذي رأسه في ظهر جامع الآصفية (الموله خانه) قرب المستنصرية والرأس الآخر في جانب الكرخ بين قهوة البيروتي وقهوة العكامة وموضعه في محل الجسر القائم الآن والمسمى (بالجسر القديم) كان قائماً على 24 زورقا يقال للواحد منها جسارية طوله 220 متراً تقريباً، وجسر آخر يصل الأعظمية بالضفة التي يذهب الى الكاظمية وثم جسر آخر في جنوب بغداد في محل قصبة كلواذيالقديمة تقريباً يسمى جسر قراره ولا يوجد غير ذلك وملتزم الجسر أو ناظره يقال له (عزب اغاسي).
الشرايع
لما كانت المباني في بغداد متصلة بالنهر من القديم كانت بينها فرجات يمكن النزول منها الى النهر للإستقاء أو للعبور الى الجانب الآخر وكل واحدة من هذه تسمى شريعة فالشرايع في جانب الرصافة عددها (14) اليك هي: من الشمال الى الجنوب، شريعة المجيدية وهي خارج السور، وشريعة البقجة وهي بين مكتب الصنايع والنادي العسكري وشريعة القشلة وهي بينها وبين المدرسة الإعدادية العسكرية وشريعة الجسر وهي بجانب الجسر القديم وشريعة المصبغة وهي بين المستنصرية وقهوة الشط وشريعة خان التمر وهي جنوب خان الدفتردار وشريعة المحكمة الشرعية والذهاب إليها من داخل المحكمة وشريعة الغالبية وشريعة بيت النواب والذهاب إليها من جانب اورزدي باك، وشريعة بيت الباجه جي أو العمار وهنا انشيء الجسر الثاني مؤخراً، وشريعة السيد سلطان علي وهي في الجهة الجنوبية منه، وشريعة المربعة أو الملا حمادي وهي أسفل من التي قبلها ، وشريعة كرد الشيخ والذهاب إليها من أستقامة شارع الكيلاني، وشريعة السنك وهي مقابل شارع السنك وشريعة الفناهرة وهي تقابل محلة الفناهرة.
وفي جانب الكرخ (10) وهي شريعة الجعيفر في آخر الكرخ من الشمال وبعدها شريعة خضر الياس بجانب مسجد خضر الياس وشريعة القمرية بجانب جامع القمرية وشريعة (الدمير خانه) وشريعة بيت النواب بجانب الدار المنسوبة الى آل النواب وشريعة بيت الآيلجي وشريعة رأس الجسر بجانب الجسر القديم وشريعة السيف بآخر السوق المنتهي بالمسجد الصغير وشريعة الشواكه والكريمات فتجد أن الشرايع في الكرخ أقل من ما في الرصافة وذلك لأن ضفة الكرخ عالية جداً ثم قصر المسافة بين أول الكرخ وآخره.
المحلات
ذكرنا أسماء المحلات مرتبة على حروف المعجم وهي أما بأسم عشيرة أو جامع أو معبد أو مرقد أو سوق أو جماعة ينتمون الى بعض البلاد أو صنف من أصحاب الأعمال أو علم خاص أو طبيعة الأرض وهي جانب الرصافة:-
آل أبي شبل، آل أبي مفرج، إمام طه، باب الأغا، باب الشيخ، بارودية، بني سعيد، تبة الكرد، تحت التكية، تسابيل، توراة، جديد حسن باشا، جوبة، حاج فتحي، حمام المالح، حنون صغير، حنون كبير، حيدر خانه، خالدية، خان لاوند، دشتي، دكان شناوة، دهانه، رأس الساقية، ست هدية، سراج الدين، سنك، سور، سوق عبيد، سوق الغزل، سويدان، سيد عبد الله، صبابيغ الآل، طاطران، طوب، عاقوليه، عزات طوالات، عزة، عمار سبع أبكار، غالبية، فرج الله، فضل، فناهرة، قاطرخانه، قراغول، قرة شعبان، قشل، قمر الدين، قنبر علي، قهوة شكر، كبيسات كولات، مربعة مهدية، ميدان، هيتاويين، ينكيجة، وفي جانب الكرخ:-
باب السيف، تكارته، جامع عطا، جامع غنام، جعيفر، خضر الياس، دوريين، راس الجسر، ست نفيسة، سوق الجديد، سوق حمادة، سوق العجيمي، شواكة، شيخ بشار، شيخ صندل، شيخ علي، علاوي الحلة، فحامه، فلاحات، كريمات، مشاهدة.
الشوارع
لا يوجد شوارع بالمعنى أو العرض أو الإستقامة المتعارفة اليوم إلا شارع الميدان وشارع السراي وشارع سيد سلطان علي وكل ما هو بعرضها وأمتدادها ويطلق عليه أسم العقد والدرب أيضاً مثل عقد القشل وعقد الصخر وعقد الخناق وغيره وأكثرها ليس لها أسم أو لها أسماء مختلفة كل يسميها بأسم ينسبها الى أحد ساكنيها والغير نافذ يسمى دربونه طالت أم قصرت والطرق كلها غير منتظمة ولا مستقيمة وأكثرها ضيق ومعوج وسبب الضيق يقال عدم الأمن ولكني أرى سببه الحر الشديد في الصيف والبرد في الشتاء وعدم وجود تنظيم في البلديات.
البساتين
كان يوجد بساتين في القسم الجنوبي من بغداد داخل السور بين جامع السيد سلطان علي والباب الشرقي وفيها النخيل على الأكثر وقليل من الفواكه وبعض الخضروات وهذه أهمها الكمالية والجوبه جي واوسته عباس و الأسواق
الأسواق في بغداد كثيرة منها مجتمعة وهي المهمة نمر بك فيها بالترتيب فأول ما نبدء من سوق السراي وهو يبتدئ من تلاقي شارع القشلة بشارع الاكمكخانه (المخبز العسكري) وفيه بائعي الكتب فنقطعه الى الجنوب فتجد على يسارك سوق السراريج (السراجين) وهو ذو شعب كالقيصيرية له باب يقفل وباب ثانية على الشارع الخلفي ثم تستمر في إستقامتك فتشاهد سوق الجبوقجيه قديماً ثم صار للقوندرجيه فتقطعه فترى عن يمينك سوق بائعي القرطاسية الذاهب الى منفذ له يخرج الى الجسر ثم تستمر فترى سوق الموله خانه وفيه البقالين وعن يسارك سوق الدنكجيه وفيه يجري تقشير (تهبيش) التمن (الأرز) وفيه تجار التوتون يخرج الى سوق باب الآغا وتستمر في إستقامتك فترى عن يمينك سوق رأس الجسر أو سوق السيان ينتهي في رأس الجسر وله باب هناك وفيه تباع السبلان والكاهي وبعض مواد السراجه ويوجد من سوق رأس الجسر سوق آخر يتشعب منه ويوازي استقامتك الأولى وينتهي في سوق الكمرك الذي سنصل إليه من الإستقامة الأولى أيضاً ويسمى سوق دانيال وفي هذا تباع الملابس وبعض المواد القديمة والقسم الأخير منه القريب من سوق الكمرك يسمى سوق هرج وهو يعمل فيه المزاد للأمتعة المستعملة وتستمر في إستقامتك الأولى فتخترق سوق الخردة فروشية وفي وسطه الى يمينك منفذ الى سوق دانيال يقابل باب خان المواصلة (المستنصرية) فيه وتمشي فتقطع بقية سوق الخردة فروشية فيأتيك سوق الهرج القديم وهو في وقتنا الذي نصفه فيه يسمى سوق العباجية تباع فيه العبي والعقل والأرز والأبريسم والقز للنساء ويسمى سوق الشيخلية أيضاً وفي أول هذا السوق منفذ آخر على اليمين الى سوق دانيال وعلى اليسار سوق آخر يدور بعد خطوات الى اليمين بزاوية قائمة تاركاً باب جامع القبلانية في رأس الزاوية ويستمر فيوازي سوق الهرج القديم وهذا يسمى سوق القبلانية وتباع فيه المفروشات بأنواعها الزوالي والدواشك واللحف والحصران وما أشبه فيكون هنا ثلاثة أسواق موازية لبعضها وكلها تنتهي في سوق الكمرك الذي يتعامد معهم فإذا خرجت من سوق الهرج القديم يكون سوق الكمرك الى اليمين والى اليسار فبعد أن تقطع مسافة قصيرة الى جهة اليسار تجد أمامك سوقاً متعامداً معه ويستقيم مع سوق القبلانية يسمى سوق الجوخه جيه وإذا إتجهت الى يمينك بعد خروجك من سوق الهرج القديم وقطعك مسافة قليلة في سوق الكمرك هذا يكون عن يمينك منتهى سوق دانيال ثم مسافة أخرى قليلة أيضاً تراه يدور بزاوية قائمة الى اليسار فذاك سوق الصياغ أولاً ثم صار للخفافين فسوق الخفافين وسوق الجوخه جيه متوازيان ومتباعدان يكتنفان خاناً كبيراً للصاغة يسمى خان جغان فلنمر بك أولاً في سوق الجوخه جيه وهو تباع فيه الأجواخ خاصة ومعها أقمشة أخرى حريرية فعند أول مرورك به تجد على يسارك سوق الصفافير متعامداً معه يخرج الى سوق باب الآغا وبعد شطر من سوق الجوخه جيه تجد الى اليسار سوق القزازين وبعد قليل سوق الخرابة وهو خرب متروك لا شيء فيه ويقابل هذا عن اليمين سوق يسمى سوق الزنجبيل لسلسة كانت في مدخله وبعد قليل الى اليمين أيضاً سوق أوسع من الأول وهما خاصين بالخفافين وفيهما الصناع اللذين يصنعون اليمنيات الحمر وكلاهما يخرجان الى سوق الصياغ المذكور سابقاً.
ثم تجد عن يسارك مقابل الثاني منهما سوق الجايف وفيه المعمولات المحلية البز والبشتمالات والناشف والبيرمات والعرقجينات وغيرها فتمر به خطوات فينعكس الى يمينك بزاوية قائمة ويخرج الى سوق البزازين الذي سنأتي إليه من إستقامة سوق الجوخه جيه ثم نستمر في سوق الجوخه جيه وهناك سوق الزرور تباع فيه الخيوط والأزرار والقياطين الحريرية التي يستعملها الخياطون للزبنات والدميرات وما أشبه وبعد الخروج منه صرنا وإياك في سوق البزازين وهو الى يميننا والى يسارنا وقبل أن نمر به يقابلنا سوق الطمغة وفيه تباع الجلود والكواني وغيرها.
وفيه مخزن كبير جعل مركزاً لملتزم الطمغة وهو يخرج الى سوق القيصيرية فلنتركه الآن ونرجع فنمضي في سوق البزازين الى اليسار أولاً فنصادف مخرج سوق الجايف، قيل إن سبب تسمية هذا السوق بالجايف قد تكدست فيه الجنائز بسبب الطاعون الكبير الذي سيجيء ذكره في مادة (الطاعون يرافقه غرق بغداد) عن يسارنا وبعد قليل سوق الصرافيين عن يميننا وهذا يخرج الى سوق القيصرية ويسمى أيضاً سوق الباشا ثم مخرج سوق القزازين عن يسارنا (وهو يتعامد من نهايته بنهاية أخيه الذي ذكرناه عندما كنا في سوق الجوخه جيه) فالأول خاص بعمل الهميانات وهذا الثاني بعمل الحيص وهما نوعان من الأحزمة وبعد قليل نشاهد باب القيصرية عن يميننا ولها باب يغلق وآخر ينفذ الى سوقها من خلفها وبعد باب القيصرية بمسافة يأتيك سوق الخياطين عن اليسار ويسمى سوق المرادية أيضاً يقابله عن يمينك باب خان الأورتمه ثم نمر بقسم آخر من سوق البزازين أوسع من الأول يسمى سوق العريض فنخرج الى أول سوق باب الآغا المتعامد معه والذي يمتد الى اليسار ويمتد سوق آخر الى اليمين تباع فيه المسامير والأدوات النجارية الأخرى ثم نتياسر ويسمى سوق العطاطير ويقابل سوق العطاطير منتهي سوق القيصرية وفي نقطة إتصال هذه الأسواق الثلاثة توجد باب جامع مرجان فلنعد بك وأنت خارج من سوق الجوخه جيه ومستقبل سوق الطمغة (في سوق البزازين) فتذهب الى يمينك فترى سوق الكبابجيه وفيه يباع الشواء والمأكولات الأخرى الجاهزة ويخرج الى سوق الصياغ ويستمر سوق الكبابجية هذا بإستقامة مخترق سوق الصياغ الى شريعة المصبغة فإذا توسطت في نقطة تلاقي سوق الكبابجية وسوق الصياغ وجعلت شريعة المصبغةعن يمينك وسوق الكبابجيه عن يسارك فحينئذ يكون الصياغ خلفك فيقابلك سوق السررجية وهو يعمل فيه الأسرة من سعف النخل فتقطعه ومنه الى شارع الى اليسار يذهب الى سوق القيصرية وسوق القيصرية هذا تباع فيه الكواني والبرنوطي وفيه مجلدي الكتب والدفاتر وغيرها ويسمى سوق الصحاحيف (المجلدين) وينتهي عند باب جامع مرجان بقى علينا أن نصف لك سوق باب الآغا وهو إذا إنتهيت من سوق العريض وجعلت سوق البزازين خلفك فأمشي الى يسارك تجد سوق باب الآغا وهو أقسام فأول قسم منه هو سوق الاسكه جيه تباع فيه اليمنيات والقنادر العتيقة بعد تعميرها ثم سوق الحدادين ثم التنكجية وترى منتهى سوق الصفافير عن يسارك ثم صانعي البرنج ثم منتهى سوق الدنكجيه على يسارك أيضاً ثم سوق الحيدر خانه وفي هذا الأخير أشياء مختلفة كأنه سوق خاص بالمحلة ثم ينفذ بعد شارع طويل ضيق الى سوق الهرج الذي في الميدان فنرجع الآن الى سوق العريض ونولي ظهرنا سوق البزازين ثم نمشي الى يميننا وبعد أن نخترق السوق الصغير الذي تباع فيه المسامير نقابل جامع مرجان فيكون عن يميننا منتهى سوق القيصرية فنذهب الى اليسار وندخل في سوق العطاطير تباع فيه أنواع العطارة ثم يأتيك سوق الشورجه وهو للخردة فرشية ثم سوق البقال خانه فيه تباع الفواكه ثم حمام الشورجه عن يمينك وتستمر فتدخل في سوق المناخل ثم علوتين للحبوب متقابلتين ثم سوق التمارة وهو للتمر والخضروات ثم علاوي الشورجه على كلا الجانبين ويكون عن يمينك سوق الغزل وفيه منارة سوق الغزل القديمة وهي لجامع القصر الذي لم يبقى منه سوى قسم قليل دعي بجامع الخلفاء وتستمر في طريقك فترى سوق الدهانه وفيه بائعي الشموع والشكرجيه (بائعوا الحلويات).
وبقي من الأسواق المهمة سوق الميدان وهو إذا وليت ظهرك سوق السراي ومضيت في شارع القشلة تجد بابها عن يسارك يقابلها دائرة البلدية الأولى ثم تستمر فتجد جامع حسن باشا عن اليمين وباب السراي عن اليسار وباب قشلة الضبطية أمامك فتدور حينئذ الى اليمين بزاوية قائمة ماشياً خمسون خطوة أو أكثر ثم تستمر فتدور نحو اليسار وهذا هو سوق الميدان وفيه المطاعم وبعض باعة الخرداوات وغيرها وبعد مدخل سوق الهرج على يمينك تدور الى اليسار أيضاً وتنتهي في ساحة الميدان وفي القسم الأخير هذا منه تباع بعض المأكولات والحلويات واشياء أخرى مختلفة.
وعدا هذه الأسواق توجد أسواق كثيرة في بعض المحلات تزودها بما تحتاجه من المواد الضرورية للبيت هذا كله في جهة الرصافة.
وأما في جهة الكرخ فيوجد كثير من العلاوي للحبوب في جهات علاوي الحلة والشيخ صندل والشيخ معروف وتوجد أسواق أخرى متفرقة في المحلات فيها كل ما يحتاجه البيت. المفروض اي عراقي يفتخر بغداد ((( الوردة في وسط العراق الحبيب )))
ابو النون