لغةٌ تألق نبضهابرسالةٍ
كانت هدىً للعالمين فساروا
بين المعاني ما مضى قرآنهم
قد زانهم فوق الأنام فخار
لولا بحارٌ في جوانب سحرها
ماجت بوعدٍ فيضه الأنهار
ما كان للأشعار كلّ بهائها
وبنظمها ما كانت الأسرار
وحوت على كل المعاني جملةً
ما شابها عجزٌ ولا إقصار
سطعت على درب الحقيقة حرّةً
جاءت برسمٍ للجمال شعار
ما كان للشعراء بعض فخارهم
أو كان فكرٌ صاغه الإعصار
لولا عطاءٌ في معارج سبْكها
ما أدركت نجمَ الحقيقة دارُ
فعطاؤها للقاصدين مواكبٌ
من روعةٍ في بوحها كم حاروا
لولا كنوزٌ لم تزل مكنونةً
في حرزها لاستسلم الزوار
قد زانها الرحمن في إطلالها
فالسَّبكُ يُسرٌ والرداء وقارُ
عاثت بأنياط القلوب شجونها
من عمقها ما زالت الاثار
تطوي الزمان فلا يزيد مدادها
إلا رسوخاً والغريم يغار
هي ثورةٌ هي قصةٌ هي روحنا
تمضي بنا للناس حين يحاروا
تجلو عناء القلب ذاك سبيلها
دوماً بحُلوٍ غوثها مدرار