السعادة و الهدوء و راحة البال ... كم نتمنى أن نعيش فيها طوال الوقت ، و مفتاح الوصول إليها جميعا يبدأ بداخلك أنت و هو أن تكون في حالة نفسية رائعة و تحافظ عليها قدر الإمكان رغم التعرض لضغوط الحياة ، كيف تفعل ذلك ؟ الإجابة في هذه الخماسية .
تمتع بصحة نفسية جيدة
الصحة النفسية حالة من الاستقرار و الهدوء النفسي التي تستقيم معها باقي جوانب حياتك ... تأثيرها مباشر على إحساسك بقيمتك و تقديرك لذاتك ، و مع تعاملاتك مع الناس و لا سيما على إنتاجيتك في عملك و قدرتك على الإبداع فيه ، و من أهم العوامل التي تساعد على الوصول إليها هي قوة العلاقة مع الله سبحانه و تعالى .
من السهل أن تعرف إذا كنت تتمتع بصحة نفسية جيدة أم لا ، فقط راقب قدرتك على ضبط نفسك وقت الغضب ، و رد فعلك تجاه الأفراح و الأحزان و هل يتناسب مع الموقف أم لا ، مدى تمسكك بالقيم الإنسانية - مثل العدل و الأمانة و الصدق - و الإلتزام بها ... فهي تؤثر إيجابياً على كل تلك النواحي .
ابتعد عن الضغوط
فهي أكثر شيء يسحب رصيدك من الإستقرار النفسي بشكل كبير ، بالطبع لا يمكنك الابتعاد عنها كليةً ، و لكن تجنب أن تدخل نفسك في ضغوط أنت في غنى عنها ، فمثلا يمكنك التقليل من إلتزاماتك اليومية أو إعادة إدارة وقتك بطريقة جيدة مما يمكنك من إنجاز مهامك دون الضغط الذي يسببه ضيق الوقت ... أيضا اعمل دائما على التعامل بإيجابية مع المشاكل و حلها أولا بأول و في بدايتها حتى لا تتفاقم الأمور و تفقد السيطرة عليها .
دعك من القلق
و الذي يتسبب في شعور دائم بعدم الارتياح و قد ينتج عن القلق الزائد أمراض عضوية أيضا ... حاول دائما أن تعطي الأمور حجمها الطبيعي و تعامل معها بهدوء و لا تشغل نفسك بتوافهها ، و اتبع القاعدة التي تقول " عش في حدود يومك " أي أن تولي كل إهتماماتك لإنجاز أعمالك اليوم و لا تقلق بشأن ماضي أو مستقبل ... و إليك نصيحة بهذا الصدد و هي أن تجعل للقلق حد أقصى ، فمثلا إذا كنت بصدد مشكلة تؤرقك فضع وقتاً معيناً لبحثها و القلق بشأنها ثم اسقطها بعد ذلك من حساباتك تماماً.
.
سيطر على حالتك النفسية
هذا يتوقف عليك بشكل كبير ، فأنت تستطيع أن تضع نفسك في حالة نفسية رائعة و أيضا العكس صحيح ... فتصورك لموقف معين في خيالك و الحوار الذاتي الذي يدور بينك و بين نفسك حيال هذا الموقف هما ما يبنيان سلوكك بعد ذلك .
كل ما عليك أن تتخيل أنك تكون مسيطرا بنسبة مائة في المائة على حالتك النفسية حتى تستطيع التفكير بشكل جيد ، و بالتالي يأتي تصرفك عقلاني مناسب ، و حاول دائما أن تُغلِب حسن الظن في كل المواقف ، و استدع قدر الإمكان مواقف نجاحك و انجازاتك ، فستساعدك كثيرا على زيادة الثقة بالنفس و البعد عن التوتر .
انجز مهامك أولا بأول
فلا تأجلها و لا تماطل في تنفيذها ، فهي مسئوليتك أولا و أخيرا و التسويف من أهم الأسباب التي تشعرك بالقلق و بالتالي تؤثر سلبا على حالتك النفسية ، و أفضل وسيلة أن تشرع بالقيام بالأعمال في أوقاتها ، خطط لتنفيذ جيدا و ابدأ على الفور ، و إن كانت المهام كبيرة قسمها إلى أخرى أصغر منها و نفذها الواحدة تلو الأخرى و سوف تفاجأ بالنتائج ... لا تضيع يوما دون أن تتقدم نحو هدفك و لو خطوة واحدة فهذه الخطوة كفيلة بتحقيقه .