كشفت الشرطة في مدينة فيرغسون بولاية ميزوري الأميركية، الجمعة، عن بعض التفاصيل بشأن مقتل شاب أعزل برصاص أحد عناصر الشرطة، في وقت امتدت الاحتجاجات الغاضبة إلى نيويورك.
وقال مدير شرطة المدينة، توم جاكسون، في مؤتمر صحفي، إن الضابط لم يكن يعلم أن مايكل براون البالغ من العمر 18 عاما مشتبه به في سرقة سيجار، عند إقدامه على إطلاق الرصاص عليه.
وأشار جاكسون إلى الضابط دارين ويلسون، البالغ من العمر 28 عاما، قتل براون بالرصاص بعد أن طلب منه الانتقال من الشارع إلى ممر جانبي إثر رصده يسير في وسط الشارع معطلا حركة المرور.
إلا أن جاكسون لم يكشف عن سبب إقدام الضابط دارين ويلسون على إطلاق الرصاص على براون، علما بأن مسؤولين في الشرطة كانوا قد قالوا قبل أيام إنه كان يحاول الاستيلاء على سلاح الشرطي.
وكان قرار قسم الشرطة، الذي يغلب عليه البيض، بإصدار تقرير عن السرقة والاحتفاظ بسرية تفاصيل حادث القتل، قد فجر موجة من الغضب اجتاحت منطقة سانت لويس فيرغسون قبل أن تنتقل إلى مدن أخرى.
واعتبرت جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان أن مقتل براون، الذي فجر مظاهرات على مدى أربع ليال، يعد أحدث حلقة من سلسلة "الوقائع العنصرية" ومضايقات الشرطة والاعتقالات التمييزية.
ولم تقتصر المظاهرات، التي حاولت الشرطة قمعها على منطقة سانت لويس التي تقطنها أغلبية من السود، بل وصلت إلى نيويورك حيث توافد الخميس مئات المحتجين على ميدان تايمز قبل أن ينقلوا إلى شوارع مانهاتن.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، دعا الشرطة إلى احترام المتظاهرين في فيرغسون، في محاولة لنزع فتيل التوتر بعد المظاهرات التي شابها العنف على مدى أربع ليال احتجاجا على مقتل الشاب الأعزل.