حواء ام بلادى
ثكلى حزينة تنتحب
لكون انها بعد الامس
لم تلد فيها ولم تنجب
اجيال واجيال بها رضعوا
المكارم وبها صعدوا
وعانقوا الجوزاء والبدر
بالشمائل بها نهضوا
إرتفاعا أُمةً
فخرت بها الامم
بسواعد أبناءٍ لها
كلهم هِمَمُ
شقِفوا بها حبا
ثراها عندهم تبر
يا ويلها بارض بلادى
خير أبنائها رحلوا
وخلفهم من همُ
لحقوقها جهلوا
مزقوا أطرافها
ولكل ثرواتها نهبوا
صحائف يسطر التاريخ
كل رواية كيف بهم لكل كرامةٍ
وعزةٍ ومكانةٍ لشعبها سلبوا
بها الناس قد عاشوا الكفاف مهانةً
وفى الالتزام بمسئولياتهم بها فشلوا
تركوا الصحاب والاهل فيها
تضحية من اجلهم هاجروا
فى الارض وإغتربوا
رحمة الله تغشاكِ
بلاداً ثكلى حواءها
بالدجى تنتحبُ
على من فيها تناسوا حبها
وتكالبوا عليها
وفى الاستحواذ على
خيراتها رغبوا
لك الله حواء أم بلادى
لا تحزنى أُماه
لا تبتأسى
غداً بفضل الله
لجراح الامس تنسى
ولخير من يشقفك حبا
وبالفضيلة والرجاحة والحكمة
لثوب عزتك السليبة يكتسى
حواء بلادى فاحملينه نطفة
بالصبر والايمان
تغدو علقه
تكتسى النزاهة والوفاء لك
تتشبع به مضقه
تكتسى عزتك ومجدك
والارتفاع بك العظما
فتيانا وفتياة تنجبينهم
بهم تسابقين للعلا الامما
بكل همة ٍ وبكل عزما
العقم فيك لا لا تتوهمى
حملك حتمى .... فخرٌ
تحملينه دون توحمى
لك الله من امٍ
عاق بنوها
شقلتهم الدنيا عنها
بانفسم فنسوها
مطامع ساقت بهم
فتكالبوا على ثرواتها ينهبوها
ترى هل بها ينتفعوا
ام ترى سموما لانفسهم
وذرياتهم أطعموها
وجمرات من جهنم تستعر
باحشائهم قد أودعوها
يوم السؤال ترى
كيف بهم يقروا بها او ينكروها
حقوق الخلق عن كل ظلامةٍ
تؤخذ وذى الجبروت يبطش
ويوم البطشة الكبرى
آنى لهم يتجنبوها
لك الله اماً عقها كبار بنوها
بقلمى/ ود جبريل