أصبحت عالمة الرياضيات الإيرانية مريم ميرزاخاني أول سيدة تحصل على ميدالية فيلدز في الرياضيات في حدث "طال انتظاره" في هذا المجال المعقد.
وكانت ميرزاخاني، التي تدرس بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الأمريكية، من بين أربعة علماء حصلوا على الجائزة في المؤتمر الدولي لعلماء الرياضيات، الذي يعقد كل أربع سنوات.
وتعادل جائزة فيلدز، التي تمنح من لجنة تابعة للاتحاد الدولي للرياضيات، جائزة نوبل، وسميت بهذا الاسم تقديرا لعالم الرياضيات الكندي جون فيلدز.
ويحصل الفائز بالجائزة على مكافأة مالية قدرها 15 ألف دولار كندي (8000 جنيه استرليني).
ومنحت الجائزة لأول مرة عام 1936، وتمنح كل أربعة أعوام منذ 1950 لاثنين أو ثلاثة أو أربعة من علماء الرياضيات الذين لا يتعدى عمر الواحد منهم 40 عاما.
وإلى جانب ميرزاخاني، حصل على هذه الجائزة مارتن هارير من جامعة وارويك البريطانية، وآرثر فيلا، عالم رياضيات برازيلي حصل على درجة الدكتوراه في الأنظمة الديناميكية وهو في الحادية والعشرين من عمره، ومانجول بهارجافا، منظر كندي أمريكي بجامعة برينستون.
وقالت دام فرانسيس كيروان، عضوة لجنة اختيار الحائزين على الميدالية من جامعة أكسفورد، إنه على الرغم من أن البعض يرى أن هذا المجال "قاصر على الرجال"، فإن النساء يساهمن في الرياضيات على مدى قرون.
وأشارت إلى أن النساء يشكلن نحو 40 في المئة من الطلاب الجامعيين الذين يدرسون الرياضيات في المملكة المتحدة، غير أن هذه النسبة تنخفض عند مستوى الدكتوراه وما بعدها.
وأضافت: "آمل أن تلهم هذه الجائزة الكثير من الفتيات والشابات في هذا البلد وفي جميع أنحاء العالم للإيمان بقدراتهن وأن يضعن أمام أعينهن هدف الحصول على جائزة فيلدز في المستقبل".
ويتناول بحث ميرزاخاني أشكالا يطلق عليها اسم "سطوح ريمان"، وهي مواد رياضية يمكن تحليلها باستخدام الأعداد المركبة.
وأعربت أليسون إثريدج، المحاضرة في مجال الرياضيات التطبيقية بجامعة أكسفورد، عن سعادتها الغامرة بحصول ميرزاخاني على الجائزة.
وقالت لبي بي سي: "المرأة تقوم بعمل جيد في الرياضيات الآن، وهذه الجائزة ما هي إلا تتويج لهذا العمل. وسوف يلهب هذا خيال الجمهور، ونتيجة لذلك أعتقد أنه قد يؤثر في الجيل الجديد".