السيد حسن “الماركسي”..
- بانوراما الشرق الأوسط
طوني حداد
يارفاقنا اليساريين الشيوعيين المعارضين المؤمنين بالخلاص على يد التدخل الخارجي-مع التحفظ على كلمة رفاقنا-:
هذا رجلٌ “معممٌ” لطالما قلتم عنه أن له مشروعه الديني والمذهبي والتقسيمي والفارسي و…الخ..هذا الرجل قال مالم تستطيعوا أو لم تجرأوا على قوله والذي هو من صلب -أو هكذا يفترض- عقيدتكم ومشروعكم وتنظيركم وقناعاتكم ..
قال:
هناك مسار جديد في المنطقة لايبتغي اسقاط الاتظمة وتنصيب أنظمة بديلة , فاسقاط الانظمة يبقي الدولة والكيان والحدود والنسيج الاجتماعي والجيش..
صحيح تتأذى كل هذه العناصر لكن تبقى-اي هذه العناصر- قائمة..
المسار الجديد يبتغي انهاء الكيانات وتفتيتها وتمزيق النسيج الاجتماعي للوصول الى مرحلة يتحول فيها العدو الى منقذ..!
السيد حسن يقول اليوم ماقاله الرفيق “فلاديمير لينين” عام 1922 في رسالته التي بعنوان:”حول مسألة القوميات”:
“يجب ان لاننزلق الى مهاوي الاتجاهات الامبريالية في تمزيق وتفتيت الأمم المقهورة ونكون شركاء في هذه الجريمة وبالتالي شركاء مع الامبريالية , إذ أننا بهذا نقوض كل دعائم اخلاصنا المبدئي ودفاعنا عن مبدأ النضال ضد الامبريالية ونرتكب عملاً انتهازياً لايغتفر”
-انتهى كلام لينين “-
وهذا تحديداً ماقاله السيّد “المعمّم” اليوم..
رجل الدين الذي كان “ماركسيّاً لينينيّاً” بالمعنى المجازي أكثر من أكبر فطاحلكم في رؤيته القومية والشموليّة..
اسمحوا لي أيها “الرفاق”- وان لم تسمحوا لستين جهنم- أن أحني رأسي لعمامته المباركة..!