يقول بعض الخبراء " الجسم السليم في النوم السليم "
وربما لهذه المقولة شيء من الصحة ، وخاصة إذا اطلعنا على فوائد النوم للإنسان من خلال هذا الموضوع الذي جمعته من عدة مصادر ، ثم لخصته ، وأضفت عليه بعض الإضافات من منظور إسلامي .
يساعد النوم على توفير :
1ـ الراحة البدنية :يقول جيمس ماس بروفيسور العلوم الفلسفية في جامعة كورنوول في نيويورك ومؤلف كتاب " مناعة النوم أو قوة فاعليته" : (( نوعية النوم وتوفره ، هي مقياس المعافاة الصحية للإنسان في حياته ، وكلما اضطرب هذا النوم ، كانت المعاناة البدنية أشد .. )) .
2 .الهدوء النفسي .
3.الاسترخاء المريح .
4.المحافظة على الوزن المناسب : من خلا ل دراسة أجرتها منظمة الصحة الأمريكية تبين أن النوم المبكر قد يكون عامل أساسي في المساعدة على خفض الوزن الزائد ، بشرط ألا يأكل المرء وجبة كبيرة و دسمة قبل النوم مباشرة. و تبعاً لذلك فإن بعض الباحثين يرون أن نجاح الحمية التي يتبعها الإنسان تعتمد على عدد ساعات النوم التي يحصل عليها يومياً. وأكد العلماء أن على الأشخاص الذين يرغبون في إنقاص أوزانهم تغيير عاداتهم الغذائية وعاداتهم في النوم أيضاً .
5.النوم يقي من الإصابات بالبرد : نعرف جميعاً ، ومن خلال أقوال بعض المستشارين أن المناعة الطبيعية في الجسم تزداد قوة أثناء النوم ، وخلال الليل ، حيث إن كريات الدم البيضاء وخلايا مناعة الجسم تكون في وضع منيع عقب النوم المناسب .
6.النوم ليلاً يزيد من مناعة الجسم لمقاومة السموم بنسبة حوالي 50 % .
7.النوم وقاية من الإصابة بالسكر : ففي دراسة حديثة أجريت في كلية شيكاغو تناولت رجالاً ونساء تتراوح أعمارهم بين الثلاثة والعشرين والثلاثة والأربعين ، حيث ظهر من خلال دراسة مقاومة الأنسولين ظهر أن الهرمون الذي يقوم بتنظيم التفاعلات السكرية في الدم كانت نسبته تزيد 40% لدى الذين ينامون 5 ساعات في الليل فقط عن النسبة لدى الذين ينامون 8 ساعات في النهار .
8.النوم يزيد النشاط الذهني : فعقب ساعات من النوم المريح يصبح ذهن الإنسان أكثر توقداً ويقظة ، بل أكثر إدراكاً واستيعاباً لكل المهمات العقلية أو الذهنية التي تقابل الإنسان خلال ساعات النهار .
9.النوم المناسب يعزز الروح المعنوية العالية : من خلال دراسات أجريت في جامعة شيكاغو تبين أن النوم المريح يساعد على تعزيز الروح المعنوية العالية لدى الإنسان وكذلك إضفاء شيء من المرح والسعادة وهدوء البال على نفسه ، وهذا ما لا يتوفر لدى من ينامون ساعات أقل من الليل.
عدد ساعات النوم الصحي :
من المعروف أن البالغين بحاجة إلى 8 ساعات متوسط ساعات النوم ، وذلك خلال 24 ساعة أو يوم كامل ، ولهذا علينا أن نشجع كل من يعنيه الأمر باللجوء إلى النوم 8 ساعات حتى تتوفر له سمات السعادة والنجاح في كل المجالات الحياتية ...
وأما عن فوائد النوم باكراً بالنسبة للأطفال : فقد توصل الباحثون إلى أن النوم المبكر يساعد على
ـ زيادة مستوى الذكاء .
ـ زيادة القدرات الذهنية .
ـ زيادة القدرات الإدراكية .
ومن خلال دراسة نشرتها مجلة "تطور الطفل" أجريت على77 طفلاً 39 منهم ذكور و 38 إناث من الصفين الرابع والسادس . وجد الباحثون أن أداء أطفال الصف الرابع الذين حصلوا على ساعة إضافية من النوم في اختبارات الذاكرة والانتباه تحسّن بصورة ملحوظة ووصل إلى مستويات نظرائهم في الصف الخامس أو السادس
أفضل أوقات النوم :
يذكر الأطباء أن الفرق كبير بين النوم ليلاً والنوم نهاراً .فالنوم ليلاً له فوائد عظيمة حيث تنال أعضاء الجسم من الراحة أضعاف ما تناله خلال نوم النهار بسبب ما فيه من ضوضاء وصخب وضوء قوي وكلها مؤثرات شديدة على الجهاز العصبي .
وقد اكتشف العلماء أخيراً أن الغدة الصنوبرية في الدماغ تقوم بإفراز مادة تسمى الميلاتونين التي تؤثر تأثيراً مباشراً في عملية النوم وأن الظلام يزيد إفراز هذه المادة بعكس الضوء الذي يثبطها من هذا نجد الحكمة
في قوله تعالى : { وجعلنا نومكم سباتاً ، وجعلنا الليل لباساً ،، وجعلنا النهار معاشاً } .
ومعنى { سباتاً } أي : راحة لأبدانكم لباساً ؛ أي : ساتر بظلامه وسواده معاشاً ، وأي وقتاً للمعاش كسباً وأكلاً حيث أن الله خلق الليل للنوم والراحة ولتجديد خلايا جسم الإنسان حتى يستطيع استقبال يومه بكل قوته وقدرته بعد قسط معتدل من النوم ، وكذلك حكمة الله في النوم تتجلى في اكتشافات الإنسان لفوائد النوم ولماذا خلق الله لنا النوم في الليل والعمل في النهار . فبعد مرور مئات السنين على نزول هذه الآية الكريمة نسمع أطباء العصر الحديث يقولون : إن من ينام مبكراً ـ عند الساعة العاشرة مساء مثلاً ـ ويستيقظ عند الفجر، يكون أكثر نشاطاً وتركيزاً وإنتاجية وذلك بسبب المخ الذي يقوم بتجديد الخلايا التالفة حين ينام الشخص باكراً .
القيلولة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( قيلوا ، فإن الشياطين لا تقيل )) . رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب عن أنس رضي الله عنه ، وحسنه الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه "الجامع الصغير" .
عرَّف الجوهري القيلولة بأنها النوم في الظهيرة . وقال الأزهري : القليولة والمقيل عند العرب : الاستراحة نصف النهار .
أما فوائدها فقد أكد العلم الحديث أنهاتساعد في زيادة إنتاجية الفرد، وتحسين قدرته على متابعة نشاطه و تكسب الجسم راحة كافية ، وتخفف من مستوى هرمونات التوتر المرتفعة في الدم نتيجة النشاط البدني والذهني الذي بذله الإنسان في بداية اليوم ، وتريح عضلاته، و تعيد شحن قدراته على التفكير والتركيز ، وتزيد إنتاجيته وحماسه للعمل .وتقول الدراسة التي تمت تحت إشراف الباحث الأسباني" د. إيسكالانتي" إن القيلولة تعزز الذاكرة والتركيز ، وتفسح المجال أمام دورات جديدة من النشاط الدماغي في نمط أكثر ارتياحاً " .
وأشار الدكتور " إيسكالانتي " إلى أن الدول الغربية بدأت تدرج القيلولة في أنظمتها اليومية ، وأوصى بقيلولة تتراوح بين 10 – 40 دقيقة ، وهذا ما أكده الباحثون في دراسة نشرت في مجلة " العلوم النفسية " عام 2002 أن القيلولة لمدة 10 –40 دقيقة ( وليس أكثر )لا تؤثر على فترة النوم في الليل ، أما إذا امتدت لأكثر من ذلك ، فقد تسبب الأرق وصعوبة النوم ليلاً.
تصبحووووو علىىىىىىى الف خيييييير