********
يا باحِثاً عن الحلولْ
الحيادُ جُمودٌ وخُمولْ
وفي الجمودِ جريمةٌ
وإهانةٌ تُلغي العقولْ
فلا يُساوى قاتِلٌ
بغير حقٍّ بمقتولْ
ولا يُساوى أُمَيَّةَ
في الدينِ حُكْماً بالرَّسولْ ؟
فحيادُكَ يا صاحبي
يُخالِفُ كُلَّ الأصولْ
لا بل حيادكَ صاحبي
للعارِ بابٌ للدخولْ ؟
فاختَرْ صديقي أسْوَداً
أو أبيَضاً بين الفصولْ
أأنتَ مع هند التي
أفعالُها لا لن تزولْ ؟
كبِدٌ لحمزةَ راقَها
والحمزةُ سيفُ الرسولْ ؟
أمْ أنتَ مع تلك التي
أوصى بها طه الرسولْ ؟
أسْماها ربّي كوثراً
زهراءَ فاطِمَ والبتولْ ؟
حكِّمْ ضميرَكَ صاحبي
واشْهَدْ بما شهِدَ العُدولْ
أوَلَمْ ترَ أفعالَهم ؟
ما عابَهم قتْلُ الكهولْ ؟
اغتصبوا النساءَ وحلّلوا
فِعْلَ النِّكاحِ للفُحولْ
ذبحوا الصِّغارَ بقسوَةٍ
جعلوا الدِّماءَ كالسُّيولْ
وكفَّروا مَنْ قالَ لا
لا لصُهيونَ يقولْ
لا بلْ أرادوا فِتنةً
ما بين أتباعِ الرَّسولْ
أوَلمْ ترَ أسيادَهم ؟
أسيادُهم نسلُ المغولْ
أمريكا حقاً أُمُّهم
وأبوهُمُ عرَبُ الخيولْ
فهم أساؤوا لديننا
يا باحِثاً أين الحلولْ
أنظُرْ فأين كتابنا ؟
قد مرَّغوهُ بالوُحولْ
إنّ الحيادَ جريمةٌ
وإهانةٌ تُلغي العقولْ
بل الحيادَ شراكةٌ
بالجُرْمِ أيضاً وقُبولْ
حكِّمْ ضميرَكَ صاحبي
واشهَدْ بما شهِدَ العُدولْ