دمعتي لسيّد الشهداء اسكبها
حرّى وجوارحي منها غدت جمرُ
فلا عين بغير البكاء دائمة
ولاحياة لي ان نسيت له ذكرُ
فالحسين رمز الموحّدين وبه
عاشق الثورات فائز منتصرُ
والثورة مرتع شعوب ومن انتاجها الدين والاحرار والفخرُ
الثورة هزّت الكون وارعدته
فما قيمة ذوي الاحقاد مذ ظهروا
بنو الكرار والدين لي قلم
يسحق الطغاة في كنّه الشعرُ
فبالحسين والانصار تربطكم
ثورة ينحني امامها الدهرُ
لي بثورتك ما يزهو الشعر به
نظما ويحطم في رثائه الصخرُ
فكلّما مرّت الحياة مظلمة
فانّما هي في ذكراك تتفجرُ
قد تفجرت والله ارسى دينه
فبشّر المختار لها كلّ بشرُ
فانت لها لم يثنٍ عزمك شيئا
فكنت حيث اراد لدينك النصرُ
جبريل غرّد والملائك جمعهم
فارضه ثورة مجد ثمّ تزهرُ
فنهضته تصافح الشّمس مهنئة
للورى يغازلها قلم وفكرُ
والنحر شعّ والاكوان باكية
والطفّ يصدح في ثورته البكرُ
تبارك الرحمن ربّ العرش قد ناحت بفقدك الاقلام والشعرُ
فما قيمة الشعر وفيك انشده
حزينا قد بكى في يومك الدهرُ
مناقب لك لايمكن احصائها
فقد سالت لك هاماتها الحمرُ
اية ثورتك اسدى الربّ فيها
حكمته فهي كالرسالة تفتخرُ
فانت الحسين الغريب المقدّس
ومن لي غيرك في الحساب يحضرُ
للشاعر العتابي