التراجيديا اليونانية كتابة /يوربيديس/:
تصور هذه المأساة حياة/ميديا/ بسبب الغيرة القاتلة التي شبت في قلبها على زوجها.
ميديا وتعني المرأة البارعة في السحر تحكي هذه القصة /المسرحية/ عن هذه العاشقة التي ساعدت ياسون حبيبها في الحصول على جرة ذهبية من بلدها وقدمت تضحيات كبيرة من أجل حبيبها لدرجة أنها قتلت أخاها وقطعت جثته وألقت بها في البحر لينشغل والدها الملك بجمع أشلاء الجثة وتهرب مع ياسون ليتزوجوا في كوزته وهناك تتزوج من حبيبها هذا وتنجب منه ثلاثة أطفال ولكن ياسون في البلاد الجديدة يبحث وهو في المنفى عن طريقة لتأمين حياته وينال مركزاً اجتماعياً ويحصل على الثروة والسلطة وليس أمامه إلا الزواج من امرأة من كورنثه لتعديل وضعه ويحصل بذلك على (المواطنة) التي تحقق له أحلامه فما كان منه إلا أن تزوج من ابنة ملك كورنثه.
لقد هجرت ميديا الأهل والوطن وقتلت أخاها وهربت من مسقط رأسها (كولخيس) وتزوجت من ياسون وأنجبت له أطفالاً بعد كل ذلك يأتي الحبيب ليهجرها ويتزوج غيرها.
ترى كيف سيكون رد فعلها.. الجواب حتماً الكثير من الانتقام..
اتفقت ميديا مع الملك ايجيوس العقيم على أن تعطيه دواء يساعده في الانجاب مقابل أن يضمن لها ملجأ عنده بعد تنفيذ جريمتها.
تظاهرت ميديا بالاذعان للأمر الواقع وهي التي كانت تمارس فنون السحر- أرسلت هدية مسمومة للعروس إنه رداء مغموس في مادة سحرية ما إن لبسته العروس حتى احترقت وهلك معها أبوها أيضاً.
وكان الانتقام الأشد فقد قامت بقتل أطفالها الثلاثة لتدمر مستقبل ياسون الذي يعتبرهم بمثابة حياته وحلمه وتمنت ميديا والغيرة تأكل قلبها لو أنجبت أربعة عشر طفلاً بدلاً من اثنين ليكون انتقامها أكبر وأعظم.