الكلى والقلب والأعصاب
قد يتعامل بعضهم مع مرض السكري بإهمال متناسين مخاطره وتأثيراته السلبية على صحة الفرد وأسلوب حياته.
ورغم أن عدم علاج السكري، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بعدد من المشاكل الصحية المتنوعة. فارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم، قد يتسبب في تلف الأوعية الدموية، الأعصاب والأعضاء.
فحتى ارتفاع الغلوكوز البسيط الذي لا يسبب أي عوارض، يمكن أن يكون له آثار سلبية على المدى الطويل. وهنا بعض مضاعفات السكري:
•أمراض القلب والسكتة الدماغية
مرضى السكري عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدموية خمس مرات أكثر من غيرهم ممن لا يعانون من السكري.
فإهمال ارتفاع مستويات الغلوكوز السيئة فى الدم لفترة طويلة، يزيد من احتمال الإصابة بتصلب الشرايين. الأمر الذي يؤدي إلى ضعف إمدادات الدم إلى القلب، مما يتسبب في الإصابة بالذبحة الصدرية (ألم خفيف أو شديد أو ضيق في الصدر). كما أنه يزيد من فرص انسداد الأوعية الدموية الموجودة في القلب أو الدماغ، مما يعرض المريض إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
•تلف الأعصاب
يمكن لمستويات السكر المرتفعة في الدم أن تتلف الأوعية الدموية الصغيرة المتواجدة داخل الأعصاب. وهذا بدوره يسبب شعوراً بالوخز أو الحرقة يمتد من أصابع اليدين والقدمين الى أعلى الأطراف. كما قد يسبب التنميل الذي قد يحدث قروح القدمين.
إذا تأثرت الأعصاب الخاصة بالجهاز الهضمي الخاص بالمريض، قد يواجه بعض المشاكل التي تشمل؛ الغثيان، القيء، الإسهال أو الإمساك.
•أمراض الكلى
إذا أصيبت الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى بالانسداد أو التسرب، ستقل قدرة عملها. وعادة ما يرتبط ذلك بارتفاع ضغط الدم، وعلاج الضغط جزء رئيسي من السيطرة على الوضع.
في الحالات الشديدة النادرة، يمكن أن تؤدي أمراض الكلى إلى الفشل الكلوي ويكون العلاج باستبدال الكلى بالغسيل الكلوي (أو في بعض الأحيان زرع الكلى) ضرورياً.