(انا دمشق)
أهوى الشآمَ وأهوى ضوعَها العطِرا
والقلب منذ الصبا في حبها أًسِرا
كم حـاول القلبُ أن يخفــي صبابته
لكن شام الهو ى اضحت له قـدرا يامنية الــروح هذا الحـــب يقتلني
والعشـق يا جنتي ماعاد مستــرا
لاتعذلي القلب فيك والهوى قــدرٌ
حاولت اوهمـه في غيرك اعـتذرا
يامــن بنيتِ لنا من قــلبكِ سكنــا
نغـفوا به وطناًّ لانعرف الكــدرا
يامن مددتِ لنا حبّـــا سواعــــدك
جسرا وقلت لنا مرحـى بمن عبـرا
حتى أبتنيت لنافوق الذرى سكــنا
لأمــة اقسمت انْ تسكن الُحفــرا
لمّا انبريت تصدّين الاذى هجَمــتْ
صفراء آفاعــهم تطلقْ بك الــُنذرا
جاؤوا لارضك والاحقاد تضربـــهم
لكـنّ حقــدَهمُ قد خـاب واندحــرا
لله درّ ك كم تخفــين من ألـــــمٍ
رغم الجراح فيبدو وجهـك نضـــرا
هاهُمْ رجالك ابطالٌ تــهاب لهــم
سـودالمــنايا ماهابـوا الخطــــرا
فيك رجال وهذي الارض تعرفهم
في كل ملحمة قد خلـّفوا اثـــرا
ماذا اقول وليت القول يسعفني
ياليت شعري أحسًّ القولَ مختصـرا
ياسائلا في الورى عنّي وعن نسبي
ان كنت تجهلني اسأل بذي )مضــرا(
)ابرام(منّي و)حرّان(ٌ له سكــنٌ
)تاريح( فاسأله ان شئت او)ازِرا (
انا بها انبــياء الله قد بعثــــوا
انــا بــها داود قد عــلّم الزُبـــرا
اناالمسيح فمنْ منكم يناصرني؟
انا الكليم ولِي ذاْ بحرُها انشـطـرا
انا ليوسفُ واخوانً به غـدروا
فاسأل بها الذئب واستشهدْ البِئرا
بي سيد الكون قد حطّت ركائبه
ان كنت في جَهَلٍ إسألْ بها )بُصَرى(
أنا )الّصّديق( وقد صّدّقْ بصاحبه
ما قال لا قَطْ ولا في دينه كـــفرا
انا علــيٌ إذا دارت دوائــرها
انا لَفاروقُها بيْ عدْلُها اختصـــِرا
اناابن عفان في ديني وفي ورعي
أتقتـلوه و هـْوَ يقــرأ الســًوَرا!؟
انا دمشق ومن احيائي انطلقت
فتح الفتوح واضحى الحق منتصـرا
انا التي أُحرِقت في نارها اُممٌ
كم غاشــم رامــها لكنّه اندحــــرا
انا الخليقة من احشائي انبثقت
اﻻ تَجــيء لتلقي السمع معتــبرا؟
انا القيامة تبدأ من ذرى جبلي
أزلـزل الارض إنْ ناقورُهــا نُـقِـرا
ٌ