الى أين تهربين ؟
***
إلى أينَ تهرُبينْ ؟
فالطريقُ دائريٌّ يا سيدتي ؟
ستُصابينَ بدُوارْ ؟
لماذا الإصرارْ ؟
ولماذا الإنكارْ ؟
في داخِلِكِ لهيبُ أنثى
مَنْ يُطفئ النّارْ ؟
وفي داخلكِ احتضارْ
مَنْ يُحيي الأزهارْ ؟
مَمَّنْ تنتقِمينْ ؟
ستلعنُكِ ذاتُكِ حتماً
ستندمينْ
أعيدي صِياغةَ الأنثى
أُنظِميها قصيدةْ
لا تترُكيها وحيدةْ
لا تجعليها شهيدةْ
وأطلِقي القلبَ حُرّاً
ستفرحينْ
فالقلبُ بلا عِشقٍ ..... مسكينْ
والعُمْرُ بلا عِشقٍ ..........لعينْ
لكنَّ العِشقَ بلا بَوْحٍ .... حزينْ
وبلا جنونٍ ............... سجينْ
كفاكِ بُكاءً على ماضٍ دفينْ
وإختباءً خلْفَ جُرْحٍ وسِكّينْ
أعيدي صِياغةَ الأنثى
ولو في الأربعينْ ؟
أحيي شقاوتَها
ولو في الخمسينْ ؟
فجّري بُركانَها
ولو في السِّتينْ ؟
ولا تستسلمي يا سيدتي لعدّادِ السنينْ ؟
فأنا أعلمُ
وأنتِ تعلمينْ
نعلمُ أنّكِ شقيّةٌ ؟
لكنّكِ تخجلينْ ؟
تُحاصرُكِ ثقافةُ الإنتهاءْ
وشرْقٌ يأبى الإعترافَ بأنَّ كُلَّ أيامِكِ إبتداءْ
تُحاصرُكِ " الأنا " والكبرياءْ
عنادُ مجانينْ ؟
إلى أينَ تهرُبينْ ؟
ففي الهروبِ شقاءٌ
وفي الهروبِ انتهاءٌ
وفيهِ انكسارٌ كلَّ حينْ
فأعيدي صياغتها يا سيدتي
وادخُلي مدينتي
أدخلي دخولَ الفاتحينْ
لا تخشِ الكمائنَ فيها
فلا كمائنَ في البلَدِ الأمينْ ؟