الاتحاد الأوروبي يبحث غدا الشأن العراقي14/08/2014 05:45
حظيت الازمة الامنية في العراق باهتمام دول العالم وبابا الفاتيكان، حيث يجري العمل حاليا على اتخاذ اجراءات عاجلة تسهم في انقاذ النازحين المحاصرين في مناطق تحيط بالموصل ومن اجل التدخل عسكريا لمحاربة عصابات داعش الارهابية.
اذ قطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عطلته وعاد الى لندن امس الاربعاء ليترأس اجتماعا يناقش الازمة في العراق بعد ان حثه عدد من الساسة والعسكريين السابقين للتدخل عسكريا. وبحسب وكالة "رويترز" كان من المقرر ان يعود كاميرون من عطلته الصيفية في البرتغال اليوم الخميس لكن مكتبه اصدر بيانا ذكر فيه انه عاد بالفعل إلى بريطانيا وسيرأس اجتماعا للجنة حكومية لمواجهة الطوارئ.
واشارت الوكالة الى ان عددا من البرلمانيين طالبوا كاميرون باستدعاء البرلمان من عطلته الصيفية لبحث الأزمة العراقية في حين دعا اثنان من كبار العسكريين السابقين على الاقل بريطانيا لان تقتدي باميركا وتتدخل عسكريا لوقف تنظيم داعش لاسباب انسانية.
كما نقلت "رويترز" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية قوله ان مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون تنوي دعوة وزراء الخارجية الأوروبيين لإجراء محادثات في بروكسل غدا الجمعة لبحث كيفية التعامل مع الأزمة العراقية. واضاف المتحدث "يواجهنا تهديد وجودي لعشرات آلاف الأشخاص الذين يحاربون من أجل الحفاظ على حياتهم في هذه اللحظة. إنه خطر وجودي على أقليات عرقية ودينية في العراق وعلى الدولة هناك وعلى المنطقة بأسرها".
وعلى اثر ذلك حث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير نظراءه الأوروبيين على الاجتماع على وجه السرعة لمناقشة الأزمة، مؤكدا ان حكومة بلاده تعتقد بأهمية ان يكون هناك رد أوروبي رصين في مسألة تقديم المعدات والمساعدات الانسانية".
الى ذلك طلب البابا فرنسيس في رسالة بعث بها الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان "يفعل كل شيء" لوقف اعمال العنف ضد الاقليات الدينية في شمال العراق، بحسب بيان اصدره الفاتيكان امس الاربعاء ونقلته (أ ف ب).
واضاف البابا ان "الهجمات العنيفة التي تعصف بشمال العراق لا يمكن الا ان توقظ ضمائر الجميع من ذوي الارادات الحسنة"، حتى يقوم هؤلاء "بخطوات تضامنية ملموسة من اجل حماية الذين لحق بهم الاذى ويهددهم العنف، ولتأمين المساعدة الضرورية والعاجلة لجميع المهجرين، وكذلك عودتهم الآمنة الى مدنهم ومنازلهم".