السومرية نيوز/ كركوك
تظاهر العشرات من طلبة جامعات نينوى وصلاح الدين وكركوك، الخميس، احتجاجا على ضوابط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمعالجة حالات الطلبة في هذه المحافظات، معتبرين اياها بانها مجحفة وغير منصفة بحقهم، فيما اعتدت قوة من الشرطة على الصحافيين الذين بكلمات غير لائقة بعد تغطيتهم التظاهرة.

وقال احد المتظاهرين ويدعى عمر أحمد، وهو احد طلبة كلية الهندسية بجامعة الموصل، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قرار وضوابط وزارة التعليم العالي، لمعالجة حالات الطلبة في المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية، فيه إجحاف كبير مجحفا وغير منصف ولا نعلم ما الدافع من اصدار هكذا تعليمات تضر الطلبة ولا وتنفعهم"، مبينا أن "هناك أقساما في بعض الجامعات لا توجد نظيراتها في جامعة كركوك مما يعني ضياع عام دراسي كامل بسبب الاوضاع الامنية من جهة وعدم تفهم وزارة التعليم ظروف الطلبة من جهة أخرى".

ودعا احمد وزارة التعليم العالي الى "احتساب سنة عدم رسوب وتعديل ترشيح طلبة المراحل الأولى الى كليات أو معاهد أخرى في حال عدم وجود أقسام أو كليات مناظرة لها في جامعة كركوك"، مشيرا الى أن "طلبة التظاهرة رفعوا بيانا الى رئاسة جامعتي تكريت وكركوك لايصاله الى وزارة التعليم العالي لإيجاد حل لهم قبل إجراء الامتحانات".

من جانبه، قال مراسل فضائية "السومرية"، عمر الهلالي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أحد منتسبي الشرطة المحلية، وبعد انتهاء التظاهرة، قام بالاعتداء على عدد من الصحفيين ومراسلي الفضائيات العربية والكردية بعد تغطيتهم التظاهرة، بكلمات غير لائقة"، موضحا أن "الصحافيين استغربوا من تصرف قوات الشرطة، وقرروا تسجيل شكوى لدى مديرية الشؤون الداخلية في كركوك لفتح تحقيق بذلك".

وأضاف الهلالي أن "التظاهرة كانت سلمية ولم تشهد أي خرق أمني"، لافتا الى أن "قوة من آمرية أفواج طوارئ كركوك، وبدعوة من مدير أفواج طوارئ كركوك العميد خطاب عمر، قامت بتوفير الحماية الكاملة للتظاهرة".

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أعلنت، أمس الأربعاء (13 آب 2014)، عن ضوابط معالجة حالات الطلبة الدارسين في المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية، فيما رفض عدد من الطلبة في محافظة كركوك تلك الضوابط.

ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة الطوارئ في (10 حزيران 2014)، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها في محافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.