هُنا نطلُّ من شُرفات الصَّباح
على الكلمة الحلوة والشِّعر والخيال
نعبرُ الأروقةَ بهدوءٍ ..
ثم يُسدل اللَّيل ستائرهُ اللَّيلكية على حُلم جميل
لنعاودَ اللِّقاء من جديد ..
هنا نلتقي .. هنا نضحك .. هنا نُلقي ورود التَّحيَّة
صباحٌ جميلٌ بإشراقةِ وجوهِكُم النَّيرِّة
أعشقُ حُروفَـك
كما عشق الطَّبيعة للشَّمسِ ...
....... التي تُفصحُ عن مفاتِنها
صباحُـك فُـلّ
صباحٌ يُشرقُ بنورِ قلبكِ
يعزفُ ترانيماً ملائكيَّة ..
على أوتار الحبّ ..
بأناملٍ تُصافـحُ الأشـواق .. وحـرارة اللِّـقاء
بإشراقـةِ وجهكِ .. يتوهَّـجُ ألقـاً وحبـوراً
بابتسامةٍ ترتسمُ على محيَّاكِ ..
ببريـقِ عـينيكِ الدَّامعتين من فـرطِ السَّعادة
صباحُ الحبّ يا ملاكي
مع فنجان القهـوة
تتسرّبُ شمسُ الحروف
الذائبة بالسُّكـر
فتطـلُّ حسناءٌ من شرفتها
لِـ تبـوحُ بالحبّ..
وبما هو أطيب
جئتُ هـنا لأنثـر الفـرح
أبحثُ عن طيفكَ
أتوسّدُ العشقَ
لأبقى معـكَ
وَ أتسـاءَلُ ..
متى تنـوءُ الغـيماتِ بأحمالها
وَ تتهاطـلُ العـبـراتِ .. !؟؟
عـبرات .. هـاربة من حزنها
إلى فـرحٍ قـدّْ ينتظـرُها
وَ قـدّْ لا ينتظـر ...
خبَّأتهـا هـرباً من حُـرقَتِهـا
من يـقظتِـهـا
من أشـواقِهـا
من انهمارِهـا على بساطٍ مـرٍّ
اسـمـهُ الحقيقة
,
كلَّما أشـرقَ الصَّباحُ
أرحلُ إليـكَ ..
أُسابقُ الشَّمسَ شوقـاً إلى عـينيكَ
وأُغافِـلُ النَّسماتَ الغافـيات إلى حُضنكَ
لمْ أعـدْ أحتمـل الابتعادَ عـنكَ
وسـأبقى دوماً بقـربكَ