في التخويف من الآخرة وصية أمير المؤمنين (ع) : فَاتَعِظُوا ، عِبَادَ اللهِ ، بِالْعِبَرِ النَوَافِعِ وَاعْتَبِرُوا بِالآيِ السَوَاطِعِ (1)، وَازْدَجِرُوا بِالنُذُرِ الْبَوَالِغِ (2)،
وَانْتَفِعُوا بِالذِكْرِ وَالْمَوَاعِظِ . فَكَأَنْ قَدْ عَلِقَتْكُمْ مَخَلِبُ الْمَنِيَةِ ، وَانْقَطَعَتْ مِنْكُمْ عَلاَئِقُ الأُمْنِيَةِ (3)، وَدَهَمَتْكُمْ مُفْظِعَاتُ الأُمُورِ ،
وَالسِيَاقَةُ إِلى الْوِرْدِ الْمَوْرُودِ (4)، وَ ( كُلُ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ) ، سَائِقٌ يَسُوقُها إِلى مَحْشَرِهَا ، وَشَاهِدٌ يَشْهَدُ عَلَيْهَا
بِعَمَلِهَا (5) . (نهج البلاغة ج1 ، رقم : 83 )
(1) الْعِبَرِ النَوَافِعِ : المواعظ النافعة . - الآيِ السَوَاطِعِ : هي آيات القرآن الكريم
(2) النُذُرِ الْبَوَالِغِ : المخوفات التي تقطع العذر .
(3) عَلِقَتْكُمْ : نشبت فيكم . - مَخَلِبُ الْمَنِيَةِ : أسباب الموت . - وَانْقَطَعَتْ مِنْكُمْ عَلاَئِقُ الأُمْنِيَةِ : قطع الموت شهواتكم و أمنياتكم