هل حدث أن نسيت إسم شخص تعرّفت به للتوّ؟ هل تلتقي بأحدهم وتعرف أنك تعرفه لكنك لا تذكر اسمه بينما هو يحييّك باسمك؟ يا له من شيء محرج! لماذا يحصل ذلك؟ هل ذاكرتك ضعيفة إلى هذا الحدّ أم أن ثمة أسباب أخرى؟
يحدث هذا للأسباب التالية:
• تأثير الشرود: عندما تتعرّف بشخص جديد يتحول عقلك إلى عقل ولد في التاسعة من عمره يقف أثناء حفلة على مسرح المدرسة مرتعداً لشدة الخوف. في مثل هذه المواقف أن لا تتنبّه للآخرين بل تدخل في روتين خاص بك. أنت تفكّر كيف ستسلّم وكيف ستعرّف الشخص الآخر بنفسك وما ستقوله له. هذا يعني أنك لا تكرّس قدرة دماغك لحفظ الأسماء الجديدة.
• أنت لست مهتماً بمعرفة هذا الشخص: إنه لا يثير اهتمام ولا تنوي أن تقيم معه أي علاقة في المستقبل فلماذا تحفظ اسمه؟! درجة اهتمامك تؤثّر في قدرتك على حفظ الإسم. ستكون أكثر حماسة لتذكّر اسم شخص يعجبك.
• ضعف ذاكرتك العاملة: هناك طريقتان لتخزين المعلومات في الدماغ: الطريقة الأولى طويلة والثانية قصيرة الأجل وتُسمى "الذاكرة العاملة". تتخزّن المعلومات في الذاكرة العاملة ثم تنتقل منها إلى نظام أكثر تعقيداً في الدماغ يخلق ذكريات طويلة الأجل وتستمر على مر الزمن. فإذا كانت الذاكرة العاملة تعاني من الفشل فلن تنجح في حفظ الأسماء.
• الأسماء عبثية أصلاً: لا تخبرك الأسماء شيئاً عن الشخص. لذلك فإن الذاكرة لن تحفظ إسماً ما لم يكن مرتبطاً بمعلومات أخرى عن الشخص. الشخص الذي لا يثير في ذاكرتك شيئاً سيصعب عليك حفظ إسمه.