كيف يواجه السكريون مشاكل القدم؟
ينبغى على مرضى السكري فحص أقدامهم يوميا، خصوصاً خلال فصل الصيف لأن التلفيات العادية، التي تطرأ على القدم في ظل الطقس الرطب الحار، ومع ارتداء الأحذية المفتوحة، يمكن أن تتسبب في تعرض مرضى السكري بصفة خاصة لعواقب وخيمة بشكل سريع، وذلك وفقاً لتحذيرات موقع (باراديسي.دي إيه) الألماني.
سرعان ما يتسبب حك الجلد بالقدم في تكون بثور عليها خلال فصل الصيف. ونظراً لفقدان مرضى السكري للشعور بالألم في أقدامهم نتيجة التلفيات العصبية الموجودة بها، لذا يمكن أن تتطور الإصابة بالجروح السطحية إلى التهابات عميقة من دون أن يشعروا بذلك. لذا ينبغي على مرض السكري تغطية أي نتوءات أو بثور تطرأ على أقدامهم بأقصى سرعة ممكنة باستخدام الأشرطة اللاصقة.
ويزداد أيضا معدل تكوّن النتوءات في القدم، لاسيما على الكعب، خلال فصل الصيف. وللتخلص من هذه النتوءات، يفضل فركها برفق باستخدام الحجر الخفاف بعد إجراء حمام للقدم. ولكن في حال وجود شقوق عميقة في موضع النتوء، لابد أن يستشير مريض السكري حينئذ طبيبه الخاص لاستيضاح كيفية التعامل مع هذه المشكلة على نحو سليم.
تنتشر الإصابة بفطريات القدم خلال فصل الصيف بصفة خاصة. ويسهل استيطان هذه الفطريات لقدم مرضى السكري، لذا لابد أن يتخذوا الإجراءات اللازمة للوقاية منها، وذلك من خلال ارتداء جوارب بصورة مستمرة، ويعمل ذلك على الحفاظ على جفاف القدم.
تتسبب فطريات الأظافر في تشقق الظفر، ويستلزم علاج هذه الفطريات استخدام نوعيات خاصة من الطلاء على مدار شهور عدة متواصلة، وربما يصل الأمر إلى مدة تزيد على عام، إذا ما اخترقت الفطريات جذر الظفر.
وفي هذا السياق، حذر الموقع الألماني من إيقاف استخدام طلاء الأظافر طوال فترة العلاج، وإلا قد تنتشر العدوى إلى أصابع القدم الأخرى.
صحيح أنه يمكن شراء بعض مستحضرات علاج الثآليل واستخدامها من دون وصف الطبيب، كالمحاليل أو الأشرطة اللاصقة المحتوية على حمض السالسليك، إلا أنه لا يفضل استخدام مثل هذه المستحضرات مع مرضى السكري، إذ ينبغى عليهم إزالة هذه الثآليل على يد طبيب مختص لتجنب الإصابة بجروح.