بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
تميزت الشريعة الاسلامية وتشريعاتها بالترابط والتكامل بين أحكامها، فرائضها وسننها، في العبادات، والمعاملات وكافة مناحي الحياة كما هو معروف من شمولية الأحكام في الاسلام. ورفض الفصل والتجزئة بين الأحكام وقد ذم الله تعالى من يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه.
ويلمس الانسان مدى الترابط بين الاحكام من خلال تداخل هذه الأحكام في التشريعات والآثار والنتائج على مختلف الصعد والأحكام، وترابطها بشكل تكاملي يؤثر حياتهم في البلدان العربية والاسلامية هو الحجاب والحشمة وعدم التبرج..
فالاسلام وحملته يشعرون بالمسؤولية التامة عن صيانة الأخلاق وحماية البشرية جمعاء من كل انحراف وفساد..
والحجاب واحد من هذه الأحكام المتداخلة في كثير من العبادات والمؤثرة في صحتها وقبولها وبطلانها في الصلاة والحج والطواف والاعتكاف والسفر وغيرها من الفرائص والسنن، وليس هو من واجب النساء فقط بل من واجب كل المجتمع بتنفيذ أحكام الله والحجاب في الاسلام فرض أساسي ثابت باجماع المسلمين ومن كافّة مصادر التشريع الاسلامي، بما لا يدع مجالاً للاجتهاد ومعارضة نصوص أصل الحجاب وتشريعه وآثاره.
وفي عصر الغيبة تقع مسؤولية عظيمة على المرأة في اعداد البيئة والنشيءالمهدوي الصحيح ليكون قاعدة قوية لعصر الظهور المقدس
واول هذه المسؤوليات هي اعداد فتيات واعيات ملتزمات بدينهن قادرات على تحمل المسؤلية في المستقبل لاعداد الجيل الجيد القادم لانا لانعلم في اي يوم او زمان يكون فرج مولانا القائم بالحق وبما انا امرنا بانتظار الفرج فلابد ان ان ننتظر وهو تكليفنا ومن مستلزمات الانتظار الاعداد للظهور المقدس
نعم ان تهيئة الفتيات المهدويات هي مسؤولية المراة او بمعنى اصح واقرب للتعقل الام او الاخت الكبرى او الجدة ان فقدت الام
وللاسف هناك ظاهرة ملحوظة في مجتمعاتنا الاسلامية وهي بالحقيقة ظاهرة غير سليمة والمهدوي الحق يدمى قلبه تواجدها في مجتمعاتنا الا وهي ظاهرة الاستهتار بالحجاب الشرعي بشكل ملفت للنظر بالنسبة للفتيات الشابات وللاسف نجد ان الكثير من الامهات لتلك الفتيات صاحبة حجاب ملتزم وصحيح ولكنها تسمح ان تخرج مع ابنتها التي لاتلتزم بحجابها وتتبرج وبكل ثقة !!!
وسبب عزوف البنات عن ارتداء الحجاب يرجع لعدة امور منها:
1. الاغترار بالشكل اي ان الفتاة ترى نفسها جميلة وهذا الجمال من وجهة نظرها حرام يخفى تحت الحجاب ولا يراه احد متناسية ان الحكمة من الحجاب ليس لعفة الفتاة فقط وانما حتى يخفي هذا الجمال ولايريه لكل احد الا من كان ذو حظ عظيم وهو من سيكون شريكا لحياتها.
2. عدم وجود القناعة بارتداء الحجاب فالكثير من الفتيات لبسن الحجاب لأنهن وجدن الاعراف والتقاليد تحتم عليهن ذلك ولذلك متى ما تحررن من تلك الاعراف والتقاليد أسفرن وتخلن عن حجابهن.
3. طول الامل واقصد به ان بعض فتياتنا يقلن انا لاارتدي الحجاب الآن لاني لازلت شابة في اول العمر ولكن عندما اكبر سأتوب وارتدي الحجاب.
اين انت ايتها الام الفاضلة وانت تنظرين لفتاتك اليانعة وهي تبرز مفاتنها للاحانب بمراى منك واين انت وهي تظهرك ولكن بشكل غير مباشر بسفور فاضح الم تعلمي بان الفتاة مرآة امها !!!؟
اعجب كل العجب من تدعي الالتزام بالحجاب الشرعي وتصف نفسها بجانب المنتظرين العاملين وهي تبيح حرمة الاسلام
نعم اقولها بكل ثقة وان ثقلت حرمة الاسلام تباه بفعل الامهات هذا كيف تنام عينك ليلا ولم تحاسبي نفسك بخروج ابنتك بعدم التزام بالحجاب الشرعي
الم يرد بالاثر عن ائمتنا ((ليس منا من لم يحاسب نفسه كل ليلة ))
سؤال اضعه بين يدي كل ام لاتعطي درسا لببنتها في الالتزام بالحجاب الشرعي
هل تخيلتي نفسك يوما في محضر الامام اروحنا له الفدا انت مع ابنتك في هذا المنظر ؟؟؟؟ هل تستطيعين رفع بصرك نحوه وهو ينظر لما تجنين؟؟؟؟
هل سألت نفسك يوما كم يقاسي الامام وهو يراقبك انت وابنتك ؟؟؟؟
ثم اعود واسالك هل انت موالية حقا وتنتظرين امامك ؟؟؟؟؟
وهل تؤمنين حقا ب العجل العجل العجل يامولاي ؟؟؟؟!!!!!!
رد مع اقتباس
