قصة ابو جعفر المنصور وحكم بغداديحكى ان الخليفة ابو جعفر المنصور لما اراد ان يبني بغداد وقف على شاطئ نهر دجلة فوجد في طريقه رجل عجوز جالس فقال له ابو جعفر المنصور، اني اريد ان أبني مدينه هنا فما رأيك؟ ، ويقصد بغداد، فرد عليه العجوز و ما اسمك أنت؟.. فأجابه. اسمي ابو جعفر المنصور. فقال له لن تستطيع بناءها. فسأله.. و لماذا؟. فأجابه له ان الطالع يقول ان هناك حاكم اخر سيبنيها, فقال له المنصور و من هو الذي سيبنيها؟ فقال له العجوز رجل يلقبونه "بمدرك التراب" .. فضحك المنصور. وقال انا من كان يلقبوني في صغري بمدرك التراب. فأندهش العجوز و قال له اذن ستبنيها. ولكن اعلم ان طالع النجوم يدل على طول بقائها وكثرة عمارتها و أنه لا يموت بها حاكم أبداً حتف أنفه (أي لا يموت بمرض الموت) إما أن يقتل أو يعزل عن كرسيه.
و كان من العجيب ان المنصور مات خارج بغداد في طريقه إلى الحج
أبنه المهدي مات بنواحي الجبل بما يعرف بالرد
و ابنه الهادي مات بعيساباذ
و هارون الرشيد اشهر من اقترن اسمه ببغداد مات بطوس
و الامين قتل
و المأمون مات بذندون في الشام
و المعتصم نقل الخلافة من بغداد إلى سامراء و مات فيها
وكذلك بالنسبة للواثق و المتوكل و المنتصر و باقي الخلفاء كلهم ماتوا بسامراء
و تعطلت مدينة المنصور و لم يمت فيها خليفة حكم فيها إلا مقتولا او معزولا ولم يأخذ الله أمانته من حاكم حكمها إلى و قد خرج منها
وبعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة
فالملك فيصل الاول سافر إلى سويسرا و توفى هناك
والملك غازي أغتيل بحادث سيارة
وابنه الملك فيصل الثاني قتل في إنقلاب 1958
خلفه في الحكم عبدالكريم قاسم الذي قتل في انقلاب 1963
خلفه في الحكم عبدالسلام عارف (قتل) بحادث طيارة خارج بغداد بين القرنة و البصرة
خلفه في الحكم عبدالرحمن عارف الذي عزل عن الحكم في انقلاب 1968 و كذلك مات خارج العراق في الاردن
خلفه في الحكم احمد حسن البكر عزل عن الحكم عام 1979
خلفه في الحكم صدام حسين أعدم عام 2003
.................................................. ............