تقرير عن مصنع كسوة الكعبة المشرفة ....
تميز العهد السعودي الزاهر بالخدمات المميزة للمسجد الحرام و المسجد النبوي وشؤونهما ومن صور
هذا الاهتمام والرعاية التي يوليها ولاة الأمر في هذه البلاد حفظهم الله ... الأمر الكريم الذي أصدره
الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود رحمه الله بإنشاء دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة
المشرفة في منتصف عام 1346 هـ .
واستمر العمل بإنشاء كسوة الكعبة المشرفة إلى أن تم تجديد المصنع وتحديثه وافتتح في عام 1397هـ
بأم الجود بمكة المكرمة وزود بالآلات الحديثة لتحضير النسيج ... وأحداث قسم للنسيج الآلي مع
الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي لما له من قيمة فنية عالية وما زال المصنع يواكب عجلة التطور
ويحافظ على التراث اليدوي العريق لينتج الكسوة في أبها صورها حيث تبلغ تكلفة صناعة الثوب
التقريبية حوالي عشرين مليون ريال .
وأوضح المشرف العام على مصنع كسوة الكعبة المشرفة زياد بن محي الدين خوجه إن أهم أقسام
المصنع قسم الحزام وقسم الخياطة وقسم المصبغة وقسم الطباعة وقسم النسيج الآلي واليدوي حيث يعمل
في تلك الأقسام أكثر من 214 عاملا سعوديا من الطاقات السعودية المؤهلة والمدربة بالإضافة إلى أن
المصنع يقوم بإنتاج الكسوة الداخلية للكعبة.
وبين انه في شهر رمضان يزداد الاهتمام بصيانة ثوب الكعبة المشرفة وذلك لكثرة الزحام وتعرض
الثوب للاحتكاك به حيث اولت إدارة المصنع جل اهتمامها في المحافظة على ثوب الكعبة المشرفة وذلك
بتكليف عدد من الموظفين بصيانة الثوب على مدار الساعة لملاحظة أي تمزق للثوب وإصلاحه مشيرا إلى
أن المصنع يفتح أبوابه للزوار خلال شهر رمضان المبارك من الساعة العاشرة صباحا حتى الثالثة
بعد الظهر ما عدا أيام الإجازات.
وأفاد أن مصنع كسوة الكعبة المشرفة أصبح معلما بارزا في مكة المكرمة يزوره كل عام الآلاف
من المسلمين من مختلف أنحاء لمعمورة ومن جميع المستويات يسجلون بإعجاب وتقدير ما وصل
إليه المصنع من تطور وازدهار في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .