عنابة
عنابةهي احدى مدن الجزائر و عاصمة ولاية عنابة تعتبر رابع مدينة في الجزائر من حيث الأهمية و هي رابع أكبر مدينة في الجزائر في عدد السكان بعد العاصمة الجزائر ووهران وقسنطينة . سابقا كانت تسمى بونة و أيضا كانت تسمى العظام خلال الفترة من الجزائر الفرنسية وفرس النهر أو الكرسي الملكي في العصور القديمة. تعتبر مركز صناعي رائد في شرق الجزائر ، معظم الناس يسمون هذه المدينة بلد عناب وذلك بسبب وفرة هذه الفاكهة في المنطقة و هي مشهورة بإنتاجها لهذه الفاكهة منذ زمن بعيد، وقد أخذت من ذلك اسمها.
عنابة Annaba
صورة للمدينة من جهة الميناء
شعار مدينة عنابة
خريطة بلدية عنابةتقسيم إداري البلد الجزائر ولاية عنابة خصائص جغرافية المساحة (كم²) 1421 السكان التعداد السكاني 257359[1] نسمة (عام 2008) الكثافة السكانية 181 نسمة/كم2 معلومات أخرى خط العرض 36.918058 خط الطول 7.75486 التوقيت CET (توقيت أوروبا الوسطى +1 غرينيتش) التوقيت الصيفي +2 غرينيتش الرمز البريدي 23000 - 23006 الرمز الهاتفي 038
عنابةتعديل
عنابة هي المدينة الساحلية تقع شمال شرق الجزائر على ساحل البحر الأبيض المتوسط بالقرب من وادي سيبوس ، يبلغ عدد سكانها 257359 في عام 2008. و تعتبر ميناؤها من أهم الموانئ على البحر الأبيض المتوسط . تقع على بعد 432 كيلومترا عن قسنطينة ، و 246 كيلومتر شرق جيجل وحوالي 80 كم إلى الغرب من شمال شرق الحدود التونسية. شهدت المدينة نموا كبيرا فهي تعتبر مدينة ذات الكثافة السكانية أعلى من العواصم الأخرى من الساحل الجزائري وهران ومثل الجزائر العاصمة. الكثير من شرق وجنوب الجزائر تسعى الخدمات والمعدات والبنية التحتية للمدينة. اقتصاديا هو مركز لمختلف الأنشطة الحيوية، مثل الصناعة والنقل والتمويل والسياحة
تاريخ
تأسست بالأصل كمدينة بونيقية حيث أسست على يد الفينيقيين والنوميديين حوالي القرن ال12 ق.م، وعرفت باسم هيبون، وقد أعطت المدينة اسمها للخليج الذي كانت تقع عليه حيث عرف باسم هيبونينسيس رجبان وفي فترة لاحقة أسماها الرومان هيبو ريجيوس.
تحالفت هيبو مع قرطاج واتصلت بها بسهولة لقربها الجغرافي منها، وبذلك أصبحت من المدن البونيقية المهمة للغاية. وفي أثناء الحرب البونيقية الأولى (264 -241 ق.م) قام الملك غايا ملك قبيلة الماسيلي النوميدية باحتلال المدينة ولكن القرطاجيين استعادوها لاحقا. وأصبحت المدينة من المقرات الرئيسية للملوك النوميديين وقد ُمنحت استقلالا بعد الحروب البونيقية (264-146ق.م)، ولذلك السبب أطلق الرومان عليها لقب "ريجيوس" والذي يعني "الملكي".
في القرون الثلاثة الأولى للميلاد كانت هيبو من أغنى مدن "أفريقيا الرومانية" وكان مينائها يعرف باسم الأفروديسيوم نسبة للإلهة أفروديت (فينوس الرومانية) في البداية منحت هيبو حقوق المينيسيبيوم (حقوق جزئية في المواطنة الرومانية) ولكنها لاحقا منحت حقوق كولونيا (مستعمرة رومانية مع حقوق المواطنة الكاملة). أصبحت هيبو ريجيوس مركزا للفكر المسيحي الأول، ما قبل الإسلام، وقد عاش في المدينة واحدا من أعظم الشخصيات الدينية في العالم المسيحي ألا وهو القديس أوغسطين (354-430 م المولود بطاغست سوق أهراس اليوم)، والذي كان أسقفا لها منذ عام 396م، ويعتبر من رموز المدينة.
مبنى البلدية ابان الاحتلال الفرنسي
اليوم نعرف أسماء سبعة قديسيين مسيحيين من هيبو ريجوس القديمة ومنهم ثيوجينس وفيدينتيوس الذين ماتا شهيدين حسب النصوص الكنسية، والقديس ليونتيوس فاليريوس، بالإضافة إلى القديس اوغسطين نفسه الذي عرفت هيبو ريجوس في عهده وجود ثلاثة أديرة مسيحية في الأبرشية (الأسقفية) داخل الدير الأسقفي، كما عقدت في المدينة آيام أوغسطين ثلاث مجامع مسيحية في الأعوام 393م، 395م و 426 م.
تعرضت هيبو لحصار الوندال الطويل الذي استمر أربعة عشر شهرا وقد دافع عنها الجنرال بونيفاكيوس، وسقطت بيدهم عام 431م بقيادة ملكهم جينسيرك، وخلال تلك الفترة مات القديس أوغسطين. فقط الكاتدرائية الموجودة الي حد اليوم، بفضل الترميمات التي أجرتها الإدارة الاستعمارية الفرنسية، و"مكتبة القديس اوغسطين" نجتا من الدمار العام الذي لحق بالمدينة. وبعد الوندال أصبحت هيبو ريجيوس من أملاك البيزنطيين في عام 533م زمن الإمبراطور جوستنيان، إلى أن جاء الفتح الإسلامي عام 697م. وقد سماها العرب "عنابة" نسبة لأشجار العناب. ويذكر ان "مسجد سيدي بو مروان" وهو من طراز أندلسي ويعود للقرن ال 11م بني بأعمدة من الآثار الرومانية تعود لهيبو ريجيوس
احتلها الفرنسيون لعدة أشهر عام 1830حيث تمكنت الحامية العثمانية و المواطنون من القضاء على القوة الفرنسية التي عادوت إليها العام 1832. وبدأ بها الاستيطان مع بداية إنشاء المدينة الجديدة منذ العام 1870.
معالمها التاريخية
هيبون
و لمدينة عنابه عدة معالم تاريخية وآثار ,منها آثار هيبون المعروفة محليا بـ لالة بونة و الموجودة بين تلال بالضاحية الجنوبية للمدينة و تضم آثارا رومانية منها مساحة تسمى الفوروم حيث تعد أقدم وأوسع ما اكتشف لحد اليوم كما توجد بقايا مسرح ومدرجات اوركسترا بالإضافة إلى تماثيل وقبور ,كتمثال هاكيوس ,اسكولاب ,افروديت ايون اله السنة وتمثال آلهة الحب وتمثال القديس اوغستين كما توجد كنيسة كاثوليكية من العهد الاستعماري بازليك السلام على ربوة هيبون المشرفة على المدينة الأثرية حاملة الاسم نفسه. وقد سعى القديس دبيش إلى تأسيس هذه الكنيسة بتشجيع من أسقف الجزائر لافيجري. واحضر بعض رفات القديس اوغستين إلى عنابة سنة 1842م لتدفن في المكان المخصص لها. كما رمم الكنيسة، التي كانة منهارة بدرجة كبيرة، سنة 1881م وجرى أول قداس فيها سنة 1886م، ليوضع بها تمثال من البرونز للقديس اوغستين.
أما متحف هيبون فيحتوي على مجموعة من الآثار منها تماثيل وأواني فضية ونحاسية ولوحات من الفسيفساء لمختلف الحقبات التاريخية التي مرت بها المدينة.
فسيفساء في متحف هيپون تمثل ملائكة في حقول العنب
صورة للمدينة الأثرية "هيبون"، تحيط بكنيسة أوغستين التي بنيت في القرن الخامس الميلادي
بازيليك القديس أوغستين، بنيت في زمنه وأعيد ترميمها بالكامل أثناء الاحتلال الفرنسي
مسجد أبي مروان
المدينة القديمة بعنابة
تأسس هذا المعلم الحضري قبل أكثر من عشرة قرون شرع في تصميمه أواخر النصف الثاني من القرن الرابع للهجرة وتم بناؤه سنة 425ه في عهد الدولة الزيرية، إبان حكم المعز بن باديس الصنهاجي، وتحت إشراف المهندس الأندلسي أبو ليث البوني وهو من طراز أندلسي قام بناؤه على ركائز اسطوانية كما كان المسجد يؤدي أدوارا متميزة توزعت بين العلم ورد الهجمات الآتية من شمال البحر المتوسط كما كان بمثابة مؤسسة علمية دينية وحربية وسمي بمسجد أبي مروان نسبة إلى عبد الملك بن مروان بن علي الأزدري المولود بإشبيلية، والذي قام بإنجاز أول جامعة دينية بالمسجد قدمت فيها العلوم العسكرية والدينية· وكان في وقت مضى يضم في جانبه السفلي ما يسمى بحديقة الرباط، والتي كانت بمثابة ناد للضباط في البحرية· وبعد الاحتلال الفرنسي سنة 1830 حول إلى مستشفى وقد أضيف إلى بنائه الأصلي طابق علوي، كما تم فصل حديقة الرباط عن الجامع. كما تعرض المسجد لأضرار بالغة وتم إغلاقة سنة 1994 بعد انفجار باخرة السلاح ”نجمة الإسكندرية في الميناء”، والتي أضرت بمباني المدينة القديمة المطلة على الميناء ليعاد ترميمه وافتتاحه لاحقا·
القصبة القديمة
تشبّه المدينة في أحيائها بأحياء القصبة بالجزائر العاصمة,و تحتوي على العديد من البيوت الكبيرة بها ساحات وحدائق وقاعات واسعة لا زالت شاهدة على الذوق المعماري ودرجة الرقي والتحضر لسكان المدينة إذ نلمس مسحة العمران الأندلسي الأصيل أما الصناعة التقليدية فلها القسط الوافر في كل ركن من البيت العنابي ونذكر منها صناعة الخزف والفخار والجلود والطرابيش والزرابي والنقش على الخشب بالإضافة إلى اللباس التقليدي الذي تتميز به المرأة العنابية كالقندورة الفرقاني إذ لا يخلو بيت عنابي واحد منها على الأقل.
الحياة الثقافية والاجتماعية
كما تحتضن المدينة عدة مهرجانات وطنية وأخرى دولية منها مهرجان اللباس التقليدي والفنون الشعبية ,مهرجان هيبون ,مهرجان الأغنية المالوفية وإحياء الذكرى السنوية لرحيل أحد أعمدة الفن العنابي الشيخ حسان العنابي، مهرجان أغنية الروك، مهرجان الأغنية البدوية القصبة، ومهرجان أغنية الراب، وأمسيات أخرى يتمتع بها العنانبة حتى في ساعات متأخرة من الليل.
صور لطبيعتتها الخلابة