<strong><font size="4"><span style="font-family:arial;">
"المنعطفات الحاسمة والقرارات المصيرية الهامة لاتتم الا باتفاق ايراني – اميركي"، مقولة يردّدها المراقبون للشأن السياسي العراقي الذي بات اليوم الحدث الابرز على الساحة الاقليمية، خاصة وان تأثيراته باتت شبه مؤكدة على الوضعين الامني والسياسي للمحيط الاقليمي للعراق.
وهذه المرة يؤكد المراقبون ان الاتفاق الاميركي الايراني الاخير وبمشاركة ساسة العراق جاء من منطلق الموقف الموحد من خطر داعش والتحذير الاميركي من سقوط بغداد بيد هذا التنظيم الارهابي.
وهذا الامر دعا ايران الى اعادة حساباتها والنظر بموضوعية اكثر للازمة السياسية في العراق. وبالتالي الحفاظ على وجودها ومصالحها ودعم مرشح التحالف الوطني حيدر العبادي، خاصة وان واشنطن كانت قد اعلنت في وقت سابق انها لن تتدخل في ضرب تنظيم داعش بمحيط بغداد في حال استمرت الازمة السياسية وفشل المالكي في تشكيل الحكومة الجديدة.
السعودية بالطبع لم تكن غائبة عن الخطوات الاميركية ويؤكد المراقبون ان الرياض كانت على علم بالتحركات الاميركية والدولية بهذا الشأن وبالتالي فانها كانت راضية عن سير الامور بالرغم من انها كانت تقف موقف المتفرج وليس المشارك.
العبادي بدوره أطلق العنان لاولى تصريحاته التي مست جوهر القضية الامنية من خلال دعوته لكافة العراقيين بالوقوف بحزم ضد تنظيم داعش وحثه القوات الامنية والشعبية على دحر الارهاب.
ولم تقتصر مواقف المكلف الجديد بتشكيل الحكومة على هذا التصريح بل اكد مراقبون سياسيون ان العبادي والجعفري وعمار الحكيم وسواهم من قادة التحالف الوطني اتصلوا بالقادة الامنيين وطالبوهم بعدم التأثر بالمتغيرات السياسية وتركيز جهودهم على حرب داعش وتعزيز الامن والاستقرار في البلاد.
يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.
المصدر: