توقعات بزيادة إنتاج وصادرات النفط العراقي12/08/2014 08:42
على الرغم من توقف ضخ النفط عبر انبوب الصادرات النفطية العراقية عبر ميناء جيهان التركي منذ الثاني من اذار العام الحالي، التي ادت الى خسارة البلد من 300 الى 400 الف برميل كمعدلات يومية، وايرادات شهرية لا تقل عن مليار و200 مليون دولار، الا ان العراق حقق زيادة في الصادرات النفطية العراقية من المنفذ الجنوبي، بحسب ما ذكره المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد لـ"الصباح".
ولم يبد جهاد اي ممانعة في انشاء جهات اقتصادية علمية ترفد الوزارات المعنية بالمعلومات والدراسات والبحوث والنتائج، خصوصا دراسة الاسواق العالمية بضمنها اسعار النفط الخام.
فيما بين ان هناك جهات متخصصة في شركة تسويق النفط الوطنية (سومو) تتابع السوق النفطية والمتغيرات التي تطرأ عليها على مدار اليوم، الى جانب انتماء العراق كعضو في منظمة الاوبك OPEC (تضم دولا عالمية تعتمد على صادراتها لتحقيق مدخولها)، وعضو في منظمة الاوابك OAPEC (تضم الدول العربية المصدرة للنفط)، اذ تتابع هذه المنظمات، خاصة "الاوبك" التغيرات الحاصلة في السوق النفطية العالمية يوميا، كما ان هناك تنسيقا مع الاعضاء المنضوين تحت لوائها للتدارس في ما يخص المتغيرات الحاصلة وكيفية التعاطي معها.
واوضح جهاد اسباب التغيرات التي تطرأ على السوق النفطية، كحالات الازمات او الحروب او زيادة الطلب العالمي، وبالتالي العمل وفقها، اذ تعمل الاوبك على خلق توازن بين العرض والطلب والمحافظة على اسعار النفط وعلى عدم ارتباك السوق العالمية، ومنها عملية تسعيرة النفط العراقي التي تتم وفق هذه المتغيرات والمتابعة اليومية الدقيقة، لاسيما انها (الاوبك) تعمل على ضمان مصلحة المنتجين والحرص على السوق اذا كانت بحاجة الى ضخ كميات اضافية من النفط او تقليصها.
كما اشار الى ان دراسة المؤشرات العالمية واسعار النفط لا تقتصر فقط على وزارة النفط، وانما من مهام وزارة التخطيط فانها معنية بوضع الستراتيجيات الاقتصادية، فضلا عن انها من مهام الجامعات والاكاديميات وبعض منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة بالتالي كلها تشكل رؤى واقعية علمية يستفاد منها في هذا المجال، مؤكدا ان وزارة النفط على تماس مباشر مع المتغيرات الحاصلة وكيفية التعاطي معها من اجل تحقيق افضل الايرادات للبلد، خصوصا ان العراق جزء من منظومة عالمية ويبيع نفطه باسعار السوق العالمية وهذا لا يسبب ضررا، وانما انعكاسه ايجابي على الايرادات المتحققة.
وفي سياق متصل، توقع جهاد دخول حقل بدرة في واسط الى الانتاج الفعلي الاولي نهاية الشهر الحالي، الى جانب توقعات المراقبين بزيادة انتاج حقل غرب القرنة ليصل الى 400 الف برميل نهاية العام الحالي، مؤكدا وجود حقول منتظرة للوصول الى المخطط خلال السنوات المقبلة.