الرافدين: العلاقات المصرفية تزيد حجم التعاملات الخارجية12/08/2014 08:44
يسعى العراق الى فتح افاق التعاون المصرفي على الصعيدين العربي والعالمي عبر تأسيس علاقة مصرفية معهم تهدف الى زيادة حجم التعاملات المصرفية الخارجية من خلال فتح الاعتمادات المستندية واصدار خطابات الضمان واجراء عمليات الاستثمار والتحويلات الخارجية.وفي هذا السياق قال مدير عام مصرف الرافدين باسم كمال الحسني: ان المصرف يسعى الى تحقيق المزيد من الانجازات الداعمة للاقتصاد الوطني ومواكبة ما وصل اليه العالم المتقدم في انظمة العمل المصرفي، مضيفا تم وضع اللمسات الاخيرة لانجاز مشروع تفعيل خدمة الماستر كارد وبالتنسيق مع الشركة العالمية للبطاقة الذكية.
واوضح ان هذا المشروع يعد من الانجازات المالية في مجال الائتمان النقدي والعمل المصرفي لكي يتمكن مصرف الرافدين من تقديم خدماته الى الزبائن بما ينسجم مع التطور الحاصل لدى البلدان المتقدمة في مجال التبضع من الاسواق من خلال البطاقة المباشرة او الانترنت لغرض سحب الاموال، الى جانب استخدام اجهزة الصراف الالي المودعة بواسطة هذه الخدمة.
وبين الحسني انه يمكن تعريف بطاقة الماستر كارد بانها بطاقة ائتمانية تحتوي على رصيد مالي وتتيح لحاملها السحب منها في اي وقت ومكان يشاء، ومن مميزات هذه الخدمة ان يبتعد حاملها عن التعامل بالمبالغ النقدية (الكاش) اضافة الى امكانية استخدامها في الكثير من مجالات الحياة اليومية.
واشار الى ان مصرف الرافدين يسعى الى تحقيق دفع رواتب المتقاعدين المقيمين خارج العراق بالبطاقة الالكترونية مايضمن لهم سهولة استخدام البطاقة من اي صراف آلي عائد لاي بنك خارجي.
وعن تطوير الملاكات العاملة في المصرف قال المدير العام ان ادارة مصرف الرافدين تسعى للنهوض بمستوى الاداء لكافة الكوادر فقد تم الاتفاق مع مصارف خارجية لاقامة دورات تدريبية لموظفي المصرف لتدريبهم على اخر ما وصلت اليه التقنيات المصرفية والعالمية في تعاملاتها المصرفية والاطلاع على احدث التطورات.
واكد الحسني ان هناك توجهات مستقبلية تتضمن اعادة هيكلة المصرف وتخليص الميزانية من الديون السابقة حيث تمت تسوية ما يقارب الـ 90 بالمئة منها ما حقق لنا وضوحا لميزانية المصرف كما وضعت خطة للتوسع والانفتاح على العالم والتواجد من خلال فروع خارجية جديدة.وذكر بان لدى المصرف فرعا في العاصمة البريطانية لندن تاسس في عام 1952 ويعد بذلك اول مصرف عربي في اوروبا وكان له دور بارز في الاداء المصرفي خارج العراق اضافة الى كونه شغل مبنى متميزا في منطقة ( ليدن هال ستريت)، مشيرا الى انه وفي ضوء التسويات التي انجزت وتسديد ديون المملكة المتحدة تبذل الادارة العليا للمصرف جهودا لاستعادة التواجد في هذا الصرح حيث ان رخصة الفرع مازالت معلقة وغير ملغية، اضافة الى ان الجانب البريطاني ابدى استعداده لدراسة اعادة الفرع ليكون النافذة القديمة الحديثة لتبادل التجارة والعمليات المصرفية مع العراق.
ونوه بان عدد فروع المصرف حالياً ( 161) فرعاً داخل العراق أضافة الى ( 7) فروع في الخارج وهي كل من القاهرة، بيروت، ابو ظبى، البحرين، صنعاء، عمان، جبل عمان.
وتأسس مصـرف الرافـدين بموجب القانون رقم (33) لسنة 1941 وباشـر أعمالــه في 19/ 5/ 1941 برأس مال مدفوع قدره(50) خمسون الف دينار، مر المصرف بمراحل متعددة خلال مسيرته التاريخية تمثلت أولاً بتواجده كاول مصرف وطني يمارس الصيرفة التجارية بين العديد من المصارف الاجنبية، وبدأ بالتوسع التدريجي داخل القطر ثم مر بمراحل دمج متعددة بدأت عام 1964 شملت المصارف التجارية التي كانت تعمل في العراق حيث تم في عام 1974 توحيدها مع مصرف الرافدين الذي أصبح المصرف التجاري الوحيد في العراق، حيث استمر يعمل بمفرده في ميدان الصيرفة حتى عام 1988 الذي شهد تأسيس مصرف حكومي آخر هو مصرف الرشيد الذي ابتدأ عمله بفروع مصرف الرافدين التي انتقلت اعمالها اليه.