«داعش» ينتهك حقوق وحرمات النساء في كركوك13/08/2014 06:06
رصدت المنظمات الدولية والمحلية النسوية الكثير من الانتهاكات بحق نساء المناطق التي سيطرت «داعش» الارهابية عليها، مطالبة منظمة الامم المتحدة والجهات المعنية بالعمل على وقف هذه الانتهاكات والقضاء على العناصر الاجرامية التي تقف وراء ذلك.
شجب واستنكار
سرود محمد فاتح مديرة منظمة الامل فرع كركوك اكدت لـ»الصباح» ان المنظمات النسوية المعنية بحقوق النساء استنكرت بشدة اعمال «داعش» الاجرامية وانتهاكاته لحقوق النساء التي فاقت الحد.
واشارت الى ان المنظمات الدولية ومن خلال روايات شهود عيان رصدت الكثير من الجرائم المرتكبة بحق النساء، لاسيما من الاقليات المسيحية والايزيدية، لافتة الى ان عصابات «داعش» واثناء الهجمة على مدينة سنجار اغتصبوا العديد من الفتيات وتبادلوهن فيما بينهم، اضافة الى اسر الكثير منهن وسوقهن سبايا، في ما قاموا بقتل اللواتي قاومن ورفضن اطاعتهم .
سبي النساء
واضافت فاتح ان مصادر ذكرت للمنظمات الدولية وفرق رصد الانتهاكات ان عناصر «داعش» نقلوا 400 ـ 500 من النساء اللواتي قاموا بسبيهن من العائلات الايزيدية الى فندق في مدينة الموصل ليتم بيعهن او اتخاذهن جواري أو اجبارهن على (جهاد النكاح)، منوهة في الوقت نفسه بان العديد من الانتهاكات وقعت أيضا بحق نساء الموصل والحويجة، بعد ان فرضوا على العائلات تقديم فتياتهم العازبات لـ(جهاد النكاح)، موضحة ان لهذه الأعمال الاجرامية تأثيرات سلبية في بنية الأسرة والمجتمع بشكل عام ان لم تعالج على وجه السرعة.
وطالبت فاتح المجتمع الدولي بشجب جرائم «داعش» ومساندة المرأة العراقية والعمل بمختلف الطرق لانهاء معاناة النساء المضطهدات وتحرير المخطوفات منهن وايقاف الانتهاكات وطرد داعش من البلاد .
عهد الجاهلية
المواطنة (ن.ح وهي نازحة من قضاء الحويجة الى كركوك) تحدثت لـ»لصباح» قائلة: ان نساء القضاء بعد مرور ثلاثة اسابيع على سيطرة التنظيم الارهابي اصبحن يعيشن في عهد الجاهلية الاولى بعد ان وأد مجرمو «داعش» جميع عادات وانظمة الحداثة والتحضر، لافتة الى ان المرأة في مناطق الحويجة اما ان تكون حبيسة البيت تحت وطأة الخوف والقلق من المجهول الذي ينتظرها، خشية من اقتحام منزلها من قبل عصابات «داعش» لأخذها عنوة لممارسة (جهاد النكاح) او تزويجها بالاكراه او وهبها لأحد المجرمين تحت ذرائع عديدة يختلقونها او القيام بتبادلها في ما بينهم.
ختان الإناث
وافادت المواطنة ن .ح بأن النساء يعشن حالة هلع من ممارسة عادة قبلية عفا عليها الزمن بحقهن مثل ختان الاناث الذي يترتب عليه امراض صحية ونفسية كثيرة، منبها على ان التنظيم الارهابي قام بمنع خروج النساء او الذهاب الى اماكن العمل وان تمشي وهي تحدق نحو الاسفل من دون ان تلتفت يمينا او شمالا.
وشددت على ان «المغررين الذين رحبوا بمجيء تنظيم «داعش» الارهابي الى قضاء الحويجة باتوا يتذمرون اليوم من الاجراءات والقوانين التعسفية للتنظيم، الى حد انهم بدؤوا يبحثون عن مكان آخر هربا ببناتهم ونسائهم حتى لا يتم بيعهن في سوق النخاسة بعد ان يفرض عليهن (جهاد النكاح) ويتبادلها «الدواعش» في ما بينهم».
جلد النساء
وروت ن .ح حادثة جلد لامرأة في احدى نواحي الحويجة كانت قد تزوجت منذ شهر وخرجت مع عريسها وهي ترتدي الخمار والعباءة، الا انها وضعت القليل من المكياج على وجهها، الأمر الذي جعل عناصر «داعش» يوقفونها في الطريق ويرفعوا عنها الخمار ويقتادونها بصحبة زوجها الى محكمتهم التي حكمت بسجن الزوج وجلد المرأة ستين جلدة، أدت الى ان تقع مغشيا عليها من الألم.
واكدت ان عناصر «داعش» الارهابيين دعوا الناس لحضور حكم الجلد، كي تكون هذه المرأة المسكينة التي أخفت زينتها تحت خمارها عبرة لغيرها بحسبهم .