نص أول بيان لمرشح التحالف الوطني لرئاسة الوزراء الدكتور حيدر العبادي
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
يا ابناء الشعب العراقي الكريم
ان العراق يواجه اليوم العديد من التحديات التي تستهدف وحدته ونسيجه الاجتماعي ومكوناته مما يتطلب تظافر جميع الجهود لمواجهة خطر الارهاب الذي يعد من اولوياتنا باعتباره يستهدف العراق كدولة ويستهدف شعبنا بجميع فئاته واطيافه.
وفي هذا الصدد نوجه دعوتنا الى القوات المسلحة والامنية والمجاهدين والمتطوعين والعشائر الثائرة الى المرابطة والدفاع عن الوطن ونشيد بحجم التضحيات التي قدموها من اجل وحدة العراق وسلامة ابناءه.
كما ندعو الدول الشقيقة والصديقة وجميع القوى والمنظمات الدولية والاقليمية للوقوف مع العراق في هذا الظرف الحساس لمواجهة داعش وقوى الارهاب التي ارتكبت مجازر بحق جميع مكونات الشعب العراقي والتي تشكل تهديدا لجميع دول المنطقة والامن والسلم الدوليين.
وادعو جميع القوى السياسية المؤمنة بالدستور والعملية السياسية الديمقراطية لتوحيد جهودها ورص صفوفها والاستجابة للتحديات الكبرى التي يواجهها العراق واخاطبهم بقلب مفعم بالامل وعقل مفتوح ويدين مبسوطتين للجلوس معا لا لتشكيل الحكومة فقط وانما لوضع رؤية وطنية مشتركة لحل مشكلات العراق الدستورية والسياسية والاقتصادية.
وهنا اشيد بدور المرجعية الدينية الرشيدة التي وقفت وما زالت تقف بمواقفها الشجاعة دفاعا عن العراق وجميع مكوناته واننا نستمد من توجيهاتها الرشيدة منهجا لما نقوم به باعتبارها علامة مضيئة في الطريق الصعب.
واقدم شكري الجزيل للشعب العراقي وما قدمه من تضحيات وصبره على كل الصعاب التي المت به ونعاهد عهد الوفاء لهذا الشعب المضحي باننا سنكون عونا لهم في تجاوز هذه الازمات والعيش بأمن وسلام ورفاهية .
واشيد بالتحالف الوطني العراقي ومنها مكونات ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة الاسلامية الذي نهض بمسؤولياته الثقيلة في هذا الظرف الحساس كما ان هناك الكثير من المهام التي تنتظر هذا التحالف.
واشيد كذلك بالجهود الهائلة التي بذلها دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي ومجلس الوزراء على طريق مواجهة الارهاب وبناء الدولة حيث سيبقى المالكي اخا ورفيق درب وشريكا اساسيا في العملية السياسية.
د.حيدر العبادي
رئيس الوزراء المكلف
الثلاثاء 15 شوال 1435
المصدر من هنا