Monday, November 28, 2011
خطوات سعودية لتخفيف الاحتقان في القطيف تزامنا مع ذكرى عاشوراء
أ. ف. ب.
اتخذت السلطات السعودية خطوات من شانها تخفيف الاحتقان في القطيف تزامنا مع احياء ذكرى عاشوراء تمثلت بانسحاب قوة امنية من بلدات شهدت اضطرابات، ولقاء بين حاكم المنطقة الشرقية ووفد من اعيان المحافظة.

وقالت مصادر حقوقية وشهود عيان ان "القوة الامنية انسحبت تحديدا من بلدتي الشويكة والعوامية" اللتين شهدتا الاسبوع الماضي توترا اثر مقتل اربعة شبان شيعة.
واكدوا انسحاب "الآليات والمدرعات والحافلات المصفحة التي تقل قوات مكافحة الشغب من مواقعها باتجاه الدمام.، كما تم رفع نقاط وحواجز التفتيش" بعد ايام من تعزيز قوات الامن انتشارها وسط التوتر الناجم عن سقوط القتلى.وقد لقي اربعة شبان مصرعهم في القطيف التابعة للمنطقة الشرقية بين مساء الاحد والاربعاء، وذلك للمرة الاولى منذ بدء التظاهرات الربيع الماضي في حين سقط عدد من الجرحى في السابق بينهم رجال أمن.
وعبرت المصادر عن اعتقادها بان سحب القوة التي انتشرت اثناء احداث الاسبوع الماضي هدفه تنفيس الاحتقان وتلافي الاحتكاك المباشر خلال احياء ذكرى عاشوراء مع اقامة الشيعة المجالس الحسينية ليلا طوال عشرة ايام.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من السعوديين البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها.
وفي وقت لاحق، التقى حاكم المنطقة الشرقية الامير محمد بن فهد وفدا من القطيف عبر عن "رفضه واسفه لما آلت له الامور وانه لا يقر ما بدر من البعض من تجاوزات" بجسب مصدر رسمي.وذكرت الوكالة الرسمية ان اعضاء افود من رجال دين ومشايخ ووجهاء "اكدوا ولاءهم لقيادتهم وحرصهم على استتباب الامن في انحاء القطيف".
ونقلت عن الامير قوله ان "الدولة بتوجيهات" من الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز "حريصة على سلامة وامن المواطنين ولن تسمح لمثل هؤلاء على قلتهم ان يعكروا صفو الامن".واللقاء هو الثاني من نوعه منذ اسبوع.من جهته، قال مصدر شارك في اللقاء لوكالة فرانس برس ان الامير محمد "استمع الى مطالب الشيعة في المحافظة ".واضاف رافضا ذكر اسمه ان اللقاء الذي استمر زهاء ساعة ونصف الساعة اتسم ب"الايجابية" مشيرا الى ان الامير "وعد الوفد خيرا بتفعيل النظر في المطالب (...) تم التطرق الى الامور السابقة والحالية ونحن ننتظر النتائج الحقيقية لهذا اللقاء.