إيران تطيح رسميا بآمال المالكي بعد توافق السيستاني وخامنئي
12-08-2014 04:49 PM
المدار -
ابو ظبي / أطاحت إيران بشكل واضح وصريح بآمال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي المتمسك بحقه في ولاية ثالثة وتشكيل حكومة عراقية جديدة على حد ما يقول ويردد أنصاره الغاضبون من تكليف الرئيس العراقي فؤاد معصوم القيادي في حزب الدعوة الاسلامية بزعامة المالكي نفسه، حيدر العبادي تشكيل الحكومة.
وبينما أعلن الأميرال علي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الذي زار العراق مؤخراً أن ايران تدعم المسار القانوني فيما يخص انتخاب رئيس الوزراء العراقي الجديد، نقلت التلفزة الايرانية الرسمية على لسان وزيرالخارجية الايراني محمد جواد ظريف تأكيده بشكل لافت في اتصال هاتفي مع نظيره الايطالي فدريكا موغريني ضرورة مواجهة الجماعات المسلحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق.
وبثت التلفزة الايرانية ووكالات أنباء تابعة للحكومة الايرانية ولنظام الجمهورية الاسلامية وأيضاً الحرس الثوري المعروف بدعمه للمالكي أن 'الطرفين أكدا تنفيذ السبل السياسية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على وجه السرعة بعد تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة في العراق'.
كما اكد وزيرا الخارجية الايراني والايطالي ضرورة التصدي لهجمات الجماعات المسلحة واتخاذ اجراء عالمي لحماية الاقليات والشعب العراقي بأجمعه.
ويعد الموقف الايراني موافقة مباشرة على تكليف العبادي وانهاء مرحلة الدفاع عن نوري المالكي، لا سيما وان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني أجرى في الايام الماضية لقاءات مكثفة مع قادة التحالف الوطني وأكد أن إيران تدعم تكليف المالكي أو من يختاره هو.
وبالدعوة الايرانية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية تغلق حكومة الرئيس حسن روحاني ملف دعم المالكي، خصوصا وأن الرئيس الايراني صرح قبيل تكليف العبادي بان 'المهم لايران تشكيل حكومة قوية قادرة على التصدي للجماعات المسلحة'.
وقال شمخاني في تصريح له الثلاثاء على هامش الملتقى السنوي للسفراء ورؤساء الممثليات الخارجية الايرانية في الخارج المنعقد بطهران 'إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم المسار القانوني فيما يخص انتخاب رئيس الوزراء العراقي الجديد'.
وأضاف شمخاني وهو أيضاً ممثل مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يترأسه دستورياً الرئيس حسن روحاني 'إن الاطر القانونية التي يتضمنها الدستور العراقي كميثاق وطني هي الأساس لانتخاب رئيس الوزراء من قبل كتلة الاغلبية في البرلمان العراقي'.
ويتعارض ما صرح به شمخاني مع بيان حزب الدعوة الاسلامية بزعامة المالكي الذي اتهم ما وصفها 'مؤامرة إقليمية أميركية' بخرق الدستور، ما يعني أن حزب الدعوة مقبل على انقسام داخلي كبير وأن ايران تدعم ذلك وبقوة.
ودعا شمخاني 'جميع المجموعات والتحالفات العراقية للوحدة ورعاية اطر الوحدة الوطنية لصون المصالح الوطنية والاخذ بنظر الاعتبار سيادة القانون والالتفات الى الظروف الحساسة للعراق من اجل مواجهة التهديدات الخارجية'.
واشاد شمخاني بدور المرجعية الدينية 'كركن ثابت للحفاظ على التلاحم والوحدة في العراق'، مؤكدا دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية 'للعراق الموحد والآمن من اجل خدمة الشعب والرقي بمكانته الاقليمية'.
وهذه اشارة الى أن تغيير المالكي تم بالتوافق بين مرجعية النجف وطهران في ضوء معلومات ذكرت أن المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني وجه قبل يومين رسالة الى خامنئي عن ضرورة القبول بتغيير المالكي.
وعبر مؤيدو رئيس الوزراء السابق عن غضبهم في تصريحات نقلتها قناة آفاق التابعة لحزب الدعوة وقال رجل الدين أبوغيث الحسيني إن تغيير المالكي 'يشبه ما حصل في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة النبي محمد'، وهو ماوصفه مغردون بالهلوسات.
المصدر : http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2965456
رد مع اقتباس