هنا

[همس الحنين]

سائرةٌ على طريق الشوق و بعتمتهِ تتلبس ..
تائهةٌ بين مطبات الألم فيه .. باحثةٌ عن روح العشق
باحثةٌ عنهُ بحثَ المُشوّق المستهيم ..
حاملة بصدرها وجع الغياب .. ينادي وجعها باسمه
علّه يسمع .. فيخطو اليها و يزرع السرور بدموع الشوق في مُقلتيها ..

حنينها زائرٌ له حياء من جموع الناس .. يزورها في عتمة الليل فقط ..
و في كل ليلة تتخضب بدموعها المتلهفة لرؤيتهِ ولو بحلم ..

أين أنتَ يامن جعلتَ ذلك الفؤاد متوجعٌ من غيابك !!؟
ألا يؤلمك ألمها !!؟
ليتكَ تسمعُ انشادها لكَ بالعودة كل ليلة ..
ليتكَ تجعل ليلتها هذهِ شاهدة على آخرِ لحنٍ تُنشدهُ بغيابكَ ....

[همس الحنين]

سأبقى شامخه .........كما أنا
ولايحطم مافي داخلي سوى من اصبح تحت الثرى .. ولن يعود

[همس الحنين]

أخشى على قلبي الضياع .. فقد نهش الزمان أول أبوابه

[همس الحنين]

ربما هم ينعمون بنعمة اسمها الانتظار ..
لكني على فوانيس الصبر أكتوي

[همس الحنين]

يمنحني الليلُ سكينةً مع الذاتِ المكبّلةُ أوجاعاً ..
تحكي لي ما ينزفُ بهِ جرحها .. و كم يحملُ ذلك الجرحُ ألماً ..

أُنصتُ لها في كلِ ليلة .. لم تتعبْ من اخباري
و لم أتعبْ من الانصاتِ اليها ..
كل ليلة .. دونَ حلول

[همس الحنين]

في داخلي حكايا الأمس .. و قد ضاعتْ اليوم

كم اشتقتُ اليها

[همس الحنين]

الراحلون لهم نكهة غياب لا تُنسى
أتذوّقها مع كل فراق ...

[همس الحنين]

ربما فراق من تحب قاتل
ربما الدموع تكون رواية هذا الفراق و أنينهُ

و لكن أثق تماماً أن كل ما في داخلي يتحطمْ
عندما يتغيّر من كان يتكلم عن التغير ....

[همس الحنين]

أدرِكنا يا فراق فصبرنا ماتَ بينَ
أعتاب السنين لِفُقر الأملْ ....

[همس الحنين]

كنتُ قد أوشكتُ على نسيان لِمَ أعيش ..
فَــعدّاد الأمل قد أُنتُشِل .. و لم أعد أملكُ ومضة
كنتُ قد أفرغتُ حقيبة احتياجاتي لمستقبلي السعيد .. من ذاكَ الأمل
و خزّنتُ يأساً بَدلهُ ..
كنتُ قد ألبستُ روحي غيوم الخوف من ما قد يأتي مُستقبلاً ..

فَشاءَ القدر .. أن يملأني أملاً .. جرعةً جرعة

ليستْ النهاية .. انما هي شيءٌ من البداية ..