و رغم انكسار قلبي بغيابك ..
فلازال ينبض بذكراك
و رغم انكسار قلبي بغيابك ..
فلازال ينبض بذكراك
أتعبني غيابكم .. فهلا أتيتم ..؟!!..
هدوءٌ غمرني اللية .. لتعزف الذكرى شجونها
فدُجى الليل يأتي بتلك الأطياف النقية ..
لأنها نقية .. لم تبقى الا طيفاً
يُرهقني كثيراً ..
أن أكون بجانب من أُحبهم و أسعد بضحكاتهم و لا أستطيع مشاركتهم اياها ..!
مُنحنية أيامي بأسى أمام ألم سكين الأوراق الخامدة في مقبرة الذاكرة
بين حينٍ و حين أنثرها حول أيامي احياءاً لحزنها الدفين ..
أتذوقُ بها مرارة غياب .. و حنين الفقد بها أيضاً ..
تؤنسني بين الآلام بعض بسماتها .. و تؤرقني أفجاعها ..
في مقبرةٍ نائية أضعها .. أغفلُ عن أشواقها للبعض
عارفةٌ أنا لمن تشتاق .. .. الى من سكن المقبرة معها
و الى من سكن مقبرة الحياة معي ..
و القسمين يبعدان عني .. كـــبُعد الشمس
بل أكثر بُعداً و أكثر
آهاتٌ هي أنفاسي و ليست بأنفاس
فيها ألمٌ من حرارة صدري .. فجوفي يحترق بنيران غيابهم
و بُعدهم يُزيدني وجعاً ..
فليس من طريقٍ لعودة غائب ..
أبحثُ عن ذاتي بين الحضور
و لا أجد الا هيكلُ انسان
و الروح مهاجرة الى أبعد ما يفكرون بهِ هم
الى حيث أجدني أملكُ سعادةً لا متناهية
الى أحضان الدفئ بين برودة أحاسيسهم
سلامٌ عليكِ يا سعادتي البعيدة ..
لكَ الشوق فقط .. و الروح تُنادي بشخصكَ
لك ينبض ذلكَ المتألم .. راجياً أن تعود بأمان وسلام
أشتاقكَ أكثر مما تتصور ..
لن تتخيل لبرهة أنك كل أفكاري
و سر سعادتي دوماً ..
أنت أنفاس الشوق التي تحتضنها دواخلي بقوة ..
أتشوق لنثرها على صوّرك بحنان ..
بعيدٌ أنتَ و صعب المنال ..
لستَ مستحيلاً ..
اذن .. لن أترككَ ثانية ..