في سكون ليلي هذا .. و أنا على شرفة ألمٍ مندثر
بين أوراقٍ مبعثرة على طرق الذاكرة
أُناجي ربي و أدعوه من كل قلبي
أن يُخفف وجعي الليلة .. فالشوق يأكل جوفي
و قد فقدتُ صمودي ..
أفنى القلبُ أفراحه
و قوقعَ على حُزنٍ مُنهمر من ماضٍ يوجعني ..
أيقظتُ جرحاً بين أروقة
ماضٍ منغمس الآهات
فباتَ يأكلني الوجع
و دواخلي تُنازع بما فات
لا .. لم يفُتْ .. بل عادَ
يغرسُ جذوره بين البسمات
فيحتلُ بعضَ ضحكٍ
و كم بسمةٍ أهديتها للذات
الصابرة .. متحملةٌ هي
تستحقُ سروراً مرّات
مرّات !! بل مرةٌ للدهر
و العيشُ الغالبُ عَبَرات
راهنتكَ يا قدري .. فغلبتني
و سرقتهُ مني