انطلقت اليوم الجولة الاولى لاول انتخابات برلمانية في أنحاء مصر بمشاركة أكثر من اربعين مليون ناخب
وبحضور مراقبين من عدة منظمات دولية غير حكومية.
مراسل الاتجاه اوضح ان مراكز الاقتراع شهدت اقبالا كبيرا في العاصمة القاهرة وان مراقبين دوليين حضروا لمراقبة
سير العملية الانتخابية.
وأضاف أن انتخابات مجلس الشعب تنطلق في ثلاث جولات ثم تبدأ بعدها انتخابات مجلس الشوري وهو المجلس
الثاني للبرلمان المصري.
ويرى مراقبون ان مصر تشهد في هذه الانتخابات اول اختبار حقيقي في مرحلة التحول الكبيرة التي تمر بها بعد
حقبة مبارك وسط خلافات متصاعدة بين مفجري ثورة يناير كانون الثاني من الشباب والمجلس العسكري الحاكم.
أعضاء مجلس الشعب المصري
تهدف الانتخابات المصرية التي يشارك فيها لأول مرة المصريون المقيمون في الخارج، إلى اختيار أعضاء مجلس
الشعب البالغ عددهم اربعمائة وثمانية وتسعين إضافة إلى عشرة آخرين يعينهم القائد الأعلى للقوات المسلحة
المشير محمد طنطاوي.
وسيتم اختيار ثلث مقاعد المجلس من خلال النظام الفردي من دورتين، في حين يتم انتخاب الثلثين الباقيين
وفقا لنظام القوائم الحزبية النسبية.
وتتكون مصر من سبعة وعشرين محافظة وزعت انتخابيا على ثلاث مجموعات تجري فيها الانتخابات على التوالي
في دورتين، فيما يبلغ عدد من لهم حق التصويت اربعين مليون ناخب.
الأحزاب المتنافسة
يتنافس في الانتخابات المصرية اثنين واربعين حزبا منها واحد وثلاثين حزبا تشكلت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وتتصدر جماعة الإخوان المسلمين الترشيحات لحصد أكبر عدد من المقاعد في البرلمان تحت لواء حزب "الحرية
والعدالة" فيما يتنافس كل من كتلة "الثورة مستمرة" التي تضم أحزابا اشتراكية ويسارية صغيرة، و"الكتلة المصرية" التي
ظهرت هي الأخرى بعد سقوط مبارك.
ومن أبرز أحزاب "الكتلة المصرية"، حزب "المصريين الأحرار" الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، و"الحزب المصري
الديموقراطي الاجتماعي" الذي أسسه أحمد أبو الغار أحد مؤسسي حركة تسعة مارس الداعية إلى استقلال الجامعات.