(بغداد تبكي)
الروح ُ هامتْ ببغــدادَ وما فيها
ودجلة الخير أبكتني لياليــها
فارقتُ وجهك والاقدارُ تسألني
حتّام تبقــى على بعدٍ تحيـّّيها
أذوب فيها وقد ذابت بقافـيتي
في عمَْقِ نفْسي لقدذابت معانيها
ونهر ُدجلة أﻵ طــابتْ منابعــه
علىالَــيباب ٳذا ماسال يحييهـا
تبقىالجــراح بدار الهجـرنازفةً
وغيرُأنسامهــا مـن ذا يداويــها
آهٍ علىصبحك المجروح يا أملي
عن هوْل مأساتنا تحكـي مـﺄقيها
بغداد ثكلى وعنهاالناس تسالني
ماذا اجيب ُ وقد زادت مآسيــها
هل القصائد مازالت تغازلها
أم المرابــِد قد مـاتت قوافيهــا
اين الشموس التي كانت تصافحها
هل من مغيثٍ؟لقد شلّوا أياديهـا
هلْ النوارسَ مازالت تدغــدغهــا
ام طلّقتها على كُــرهٍ شـواطيها
في كل يوم مع الموت لها قصصٌ
عن أي مجزرةٍ قد يـروي راويها
بغدادتبكي ودمع الحزن يعصرها
مــن ذا ينادي :اﻵ تبــاً لمُبكيها؟
هذي التي في الوغى صالت جحافلها
من كأس حنظلها روّت أعاديهــا
مُدّت لهاالارض ٳذْ ماخيلها انطلقــتْ
استبشرَ السهلُ واخضرّت فيافيــها
نحن الذيــن اذا ضــيمتْ حــرائرُنــا
في درْك أسفلهــا نلقي أعاليهــا
نحن الصقور اذا اجواؤنا ﭐختــرقــت
أضحى رماداً لها من رام يدنيهــا
نحن الاباة وســوح الحرب تعرفنــا
من ذا يعودسوى من جاء ينعيهـــا
في لجّة البحــر أمجــادٌلنا كُتِبــتْ
ٳنْ شئت ياعاذلي ٳســٲلْ صواريهــا
(بنت الرشيد)ٳذاصــالت جحافلهــا
حمراءُ ما غُمِدتْ يومــاً مواضـيهــا
لوِ ﭐنتختْ حرّةٌ يومــابــنا ودَعــتْ
منّاالصبــــيُّ بلاسـُـؤلٍ يلــبّّيهــــا
لنا نفــوس ٌٳذا ما مسَّها جــزعٌ
وسْط المنايـاوهولِ الحرب نلهــيهــاْ
َ