بعد 36 عاما من الانتظار والبحث، عثرت استيلا كارلوتو، احدى الجدات الباحثات عن احفادهن المفقودين منذ زمن الاستبداد العسكري في الارجنتين بين العامين 1976 و1983، على حفيدها من ابنتها التي قضت في اقبية الاعتقال.وتمكنت هذه الناشطة الصلبة ذات الاعوام الثلاثة والثمانين اخيرا من لقاء حفيدها غيدو، بعدما عثرت على خيط يدلها عليه، وفق ما اعلنت منظمة "جدات ساحة ايار/مايو" التي ترأسها.مقتطف صوتي 1- استيلا كارلوتو، رئيسة منظمة جدات ساحة ايار/مايو (بالاسبانية، 14 ثانية): "أريد أولا أن أشارك الفرح الذي تعطيني اياه الحياة اليوم، بعدما وجدت أخيرا ما كنت أبحث عنه والذي ننشده جميعا، عائلتي، الثلاثة عشر حفيدا".وكان غيدو طوال هذه السنوات الماضية يجهل حقيقة هويته، وكانت تساوره شكوك حول الهوية التي حملها منذ طفولته واسمه الممنوح له. وفي منتصف تموز/يوليو الماضي اجرى فحص الحمض النووي "دي اني ايه"، وتبين اثر ذلك انه الحفيد البيولوجي لكارلوتو.وتقول منظمة "جدات ساحة ايار/مايو"، ان 500 من اطفال المعارضين السياسيين انتزعوا من اهلهم او ولدوا في المعتقل، تبناهم نافذون في النظام العسكري الذي اودى بحياة ثلاثين الف شخص في سبع سنوات من الحكم.وقد بقي عدد من هؤلاء الاطفال يجهلون هوياتهم الحقيقية، ويظنون انهم فعلا ابناء العائلات التي ربتهم.
ياهو مكتوب