هل يمكن لحب الذات ان يكون مفيدا في نجاح الكثير من العلاقات الزوجية، بالرغم من كون حب الذات قد يكون احيانا من اهم المشكلات الالجواب هنا ينحصر في شرح اجابة بسيطة، وهي: كيف يمكن لمن لا يحب نفسه ان يحب من حوله ؟
فحب الذات اولا قبل حب الشريك الاخر بصورة صحية لا يشوبها اي خلل: كالغرور، او الغيرة، او الايذاء والتصالح مع النفس دوما، والعمل على اسعادها هو ما ينعكس دوما على العلاقة بين الزوجين، من خلال الشعور بالمزيد من الرضا النفسي، والرغبة في اسعاد الطرف الاخر، او شعوره بهذا التصالح النفسي لنصفه الاخر، مما يجعله اكثر سعادة .
فالمقصود بحب الذات هنا هو احترام النفس مع تقديرها دوما، والتصالح معها بواسطة العديد من الطرق التي من شأنها ارضاء الذات وارضاء الشريك الاخر في العلاقة بين الاثنين .. لذا تعرف على اهم الطرق التي تساعد في الوصول الى حب الذات الصحي:
1- اكتشاف الذات من اجل التصالح معها:
على كلا الزوجين دوما ان يشعر ذاته بكيانها المستقل دوما عن الشريك الاخر، وذلك من خلال العديد من الوسائل كالاحتفاظ بالاراء الشخصية التي يراها صحيحة، والعمل على تثقيف الذات، وبناء الشخصية المستقلة، فقدرة الشخص على الاجابة على تساؤل "من انا؟" سوف يجلب له المزيد من الراحة والسلام النفسي.
2- القيام بالانشطة اليومية التي اعتاد على القيام بها دوما:
الكثير من الازواج قد يشعرون بالرضا الذاتي والتوافق مع النفس عند قيامهم بالرجوع الى ممارسة العديد من الامور كالقراءة والرياضة والاعمال التطوعية، او الوظائف الخاصة التي كانوا يمارسونها قبل الزواج، ولكنهم توقفوا عن ممارستها بسبب العديد من الامور الطارئة: كتحمل المسؤوليات كمسؤولية الاطفال، مما جعلهم يشعرون بفقدان الذات؛ فالرجوع الى مثل هذة الامور قد يساعد كثيرا في الرجوع الى فهم الذات مرة اخرى، والشعور بالرضا.
3- وقف التظاهر على النفس بالسعادة ومحاسبتها:
على الزوجين الراغبين في الشعور بحب الذات والتصالح معها مرة اخرى للشعور بالسعادة، او لاسعاد الطرف الاخر ان يقف كلا منها لدقائق بسيطة في مواجهة ذاته ويسأل:هل حقا اشعر بالسعادة ام انها مجرد سعادة زائفة او وقتية لن تدوم كثيرا؟ فمثل هذا الامر سوف يساعد كثيرا في اعادة الحوار مع الذات وفهمها، وتصحيح العديد من المفاهيم لدى الذات.
4- تحديد ما يجب قبل محاسبة الشريك الاخر:
الكثير من الازواج نجدهم دوما ما يشكون من عدم الرضا عن الذات او الشعور بالسعادة في حياتهم الزوجية، ويلقون بهذا الحمل على العديد من تصرفات الشريك الاخر الذي دوما ما تسبب لهم بالاوجاع وعدم الشعور بالسعادة، او الشعور بالنقص، وذلك دون النظر الى تصرفاتهم اولا التي قد تكون هي ما دعت لمثل هذا الموقف، فعلى مثل هؤلاء الازواج دوما النظر الى تصرفاتهم اولا قبل النظر الى تصرفات الاخرين، والتي قد تنم عن رد فعل طبيعي؛ فالشعور بالرضا الذاتي ينبع اولا من الشخص الراغب في الشعور به.
5- التفاؤل دوما والحذر من التشاؤم بصورة مفرطة:
الحرص على التفاؤل دوما هو عادة من العادات التي تنم عن ايجابية الشريك، مما يعجل بالتالي بشعور الشريك الاخر بالمزيد من الطاقة الايجابية، التي تشعره بالرضا والحب من قبل الطرف المتفائل، كذلك قد تحثه على النجاح في كثير من الاحيان، وذلك على النقيض تماما للشريك المتشائم دوما، الذي يزيد الطرف الاخر دوما اعباء؛ فالنظر الى كون الكوب كاملا قد يكون افضل بكثير من النظر الى نصف الكوب الفارغ .تي يمكن ان يتعرض لها الزوجين في الحياة الزوجية ؟ __________________________________________________ _