mbc.net) الصمت عن الصراع العربي الإسرائيلي هو ما تريده إسرائيل من الجميع، وكسر هذا الصمت والبكاء من أجل غزة هو ما سيضعك في مأزق مثل بينلوبي كروز وزوجها هافيير باردام بعد بيانهما الداعم لغزة؛ والمدين لإسرائيل بارتكابها الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة. وجاء في البيان الذي أطلقه النجمان أن إسرائيل تشعل الصراعات أكثر بتصرفاتها اللا إنسانية، فبدلًا من الانسحاب إلى حدود 1967؛ فهي تحتل الأراضي الفلسطينية، وتزرع الذعر في قلوب الفلسطينيين، ولا يتخذ المجتمع الدولي أي رد فعل تجاه هذا.
و بسبب هذا البيان؛ كانت هناك الكثير من الانتقادات اللاذعة التي واجهت الثنائي كروزو باردام، من أشهر الشخصيات في السينما العالمية، مثل النجم جون فويت الذي شن عليهما هجومًا عنيفًا، حيث قال أنه يجب أن يكونا محرجين من عار معاداة السامية.
وانضم إليه في الهجوم واحد من كبار منتجي هوليوود؛ حيث أعلن عن غضبه الشديد من البيان، وأقسم أنه لن يتعاون مجددًا مع كروز، وأيده في ذلك منتج أخر؛ حيث قال أن المنتجين والمخرجين سيفكرون جيدًا قبل العمل مع كروز وباردام في المستقبل.
وبينما كان هذا قرار منتج هوليوودي كبير؛ فقد جاء منتج أخر على الحياد، حيث قال رايان كافانو؛ منتج الأفلام الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة "” Relativity Media أنه كحفيد أحد الناجين من كارثة محرقة الهولوكوست؛ أقول أن من يرى ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية؛ و ليس دفاعًا عن النفس، فهو من معادين السامية، ورغم ذلك فهو لا يظن أن هذا البيان يمكن أن يؤثر على السيرة العملية للثنائي؛ طالما أن أفلامهما تحقق إيرادات مرتفعة.
و ردًا على كل هذه الانتقادات؛ قال باردام أنه كان ينادى بالسلام؛ فالكره والدمار سيولدان المزيد من الكره والدمار دون حلول، وأنه الآن أصبح متهمًا بمعاداة السامية هو وزوجته، وهذا ليس صحيحًا، فهما يكرهان معاداة السامية بقدر كرهما للحروب الدامية.