هبت نسيمات المساء
والذكرى بين الناس تطوف
بنفحات عبير أمل اللقاء
المشاعر كاسيها خوف
التوجس زى ضباب
حجب السماء
غطى الرصيف
التردد ريح بتعصف
والروح شمعة
خافتة بتحترق
والمشاعر يحدوها صيف
كم خنقنا بايدينا الاحاسيس
كم طويناها صحف
فى لحظة يأس
كانت هوجاء
لا هى بالغرور
ولا فلكا بسماء
التيه تدور
دخانٌ يتصاعد
ومحرقة للمشاعر
فى الصدور
كم رسمنا للمنى سقفا
بنيناها غرور
ودنونا من أُناسٍ
إقترابا وحضور
نرتجى صحبة بدرٍ
ألِقٍ بقربه نزدان
بهرجةً ونزداد ظهور
كم تعجرفنا وكم
ازدريناها المشاعر
كم ظلمناها
وكم جرنا عليها
بامتهانٍ جائر
إنتصارا للمظاهر
وتركنا خلف الظل
ازهارا شذاها
يسكر النفس صفاءا
وبها يزهو التفاخر
منى اليك تحية
وردتى الجورية
فلكم اعدتى فىَ
ما ئِت إحساسٍ
يحبس الدمع عصيا
خلته قد مات زمناً
وهو بين الضلوع خفيا
يانسمة هبت بليل ما به
غير الاسية والجراح
معطرة بعبق الورد والافراح
هتف الفؤاد لك وصاح
بك مرحبا رغم الاسى
بك مرحبا رغم الجراح
طال ليل الامس ما بين الاسى
وفيك قد شهد الصباح
بقلمى/ود جبريل