يا يحـيى جحـد الأحــبـــاب
وانغلقــت كـــــل الأبــواب
ألأنـي طــيــر يا يـحـيــــى
أسكن في منفـى الغـُيـَّـاب
ألأني أشـــتــاق كــثــيــرا
فأجــوز المـوج الصخـَّاب
وأســـافر في ألـــف فضـاء
من أجــل عـيــون الأحـبـاب
فلمـاذا يـوم أتيتهــــــــــم
لم يفتــــح لي منهم باب
وبقيت أغــرد محــــــزونا
أياما والصمــــــت عـذاب
لم أسمـــع صـــوتا معتذرا
يلقـــي بالخطــأ الترحـاب
ألأن جــناحا مكــســـــــورا
يأنف من شكوى الأوصاب
ويحركــه الشـوق فينســـى
أن يُسمعـهـم حـرف عـتاب
لكن الطـعــنـة قـــد نفــذت
قـتـلــت يا يحيى الإعــتاب
فانتفضــت كل جــراحــاتي
وانقطعـــت كل الأســبــاب
يا يحيى خــبـــرهم عـــني
أن المــؤمــن قد يرتــــاب
وبأن أمـــورا إن خـفــيــت
تــظــهــر في يوم الأحزاب
خــبرهــم يـــا يحيى أني
تطـلـبني أحضـــان غياب
خبرهم أنــا إن عــــــــدنا
فلنا في المنفــــى أحـباب
وقلــــوب يســـرح داخلها
في جنــــــات من أعـناب
لكـني قلـــت بني عـــمـي
ووفـــاء الشــوق الغــلاب
وندمــت فـعــذرا يا يحيى
تـبـنا.... واللـه التــــواب