حالُ العراق اليوم، مثلُ عليلةٍ
تُبدي شحوبا، والمدامعُ جاريةْ
قد دنسوا بغدادَ في أنجاسهم
بغدادُ بعدَ السترِ تبدو عاريةْ!
بغدادُ بنتُ الأكرمينَ، وإنها
في يومنا هذا نراها جاريةْ!
قتلٌ وتشريدٌ وقومُ شراذمٍ
ذبحوا البلادَ فَقُم بربك ساريةْ
نادي على الفاروق يُرسلُ جيشَه
لتكون ضربته القديمةُ قاضيةْ
أبلغْه أنَّ عراقَهُ مُتَحَمِّسٌ
لشهادةٍ، ورأوا جِنانا دانيةْ
رَخُصَتْ حياتُهم، ثمينٌ عزُّهم
أرواحُهم لسنا نراها غاليةْ
يفدون فيها كلّ شبرٍ مسلمٍ
أولادُ أنبارٍ، بروحٍ حاميةْ
وكأنَّ واحدَهم حسينٌ خارجٌ
صوبَ الرصاصِ لدفعِ ظلمِ الجانيةْ
لا تيأسوا فمحمدٌ مرفوعةٌ
كفّْيه إنَّ النصرَ، صبرٌ ثانيـةْ
ولكم في الختام، تحيـة