ﻗﺼـﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﺍﻣـﺎﺕ ﺍﻻﻣـﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿـﺎ( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ)
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻳﺴﻮﺀ ﺍﻛﺜﺮ ﻓﺎﻛﺜﺮ ﻓﺬﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠّﻪ ﻳﺠﺪُ ﻋﻼﺟﺎً ﻟﻤﺮﺿﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﺑﻘﻲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺣﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺩ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺧﺮﺍﺳﺎﻥ ﻃﺒﻴﺐٌ ﺭﺅﻭﻑٌ ﺍﻧﻴﺲ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺩ ﻣﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﺫﻫﺐ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ . ﺫﻫﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺳﺘﺎﺫﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﺮﺿﻮﻱ ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻱ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻗﺼﺪﺗﻚ ﻻﻧﻲ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻧﻚ ﻻ ﺗﺮﺩ ﺣﻮﺍﺋﺞ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺍﻭﻟﺴﺘﻢ ﺍﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﺑﻜﻰ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺣﺎﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﺎﻝ . ﺩﺧﻞ ﺛﺎﻧﻴﺎً ﺍﺳﺘﺎﺫﻥ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻴﺪﻱ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻧﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻟﺪﻱ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻭﺗﺮﺩﻧﻲ ﺧﺎﺋﺒﺎً ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺛﺎﻧﻴﺎً ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ . ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺩﺧﻞ ﻟﻴﻮﺩﻉ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻧﺎ ﺫﺍﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭﻱ ﻭﻗﺼﺪﺗﻚ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﻀﻬﺎ ﻟﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺬﺭﺍً ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﻴﺊ ﺍﻻﺩﺏ ﻣﻌﻜﻢ ﻗﺒﻞ ﺫﻫﺎﺑﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺸﻒَ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻓﺎﻧﻲ ﺳﺎﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻘﻴﻊ ﻭﺍﺷﻜﻮﻙ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻚ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭﻩ ﻓﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺎﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺍﻭﻻﺩ ﺻﻐﺎﺭ ﻓﻤﻦ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ . ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺎﺫﺍ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻓﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﻭﻛﻴﻒ ﻭﻗﻔﺖ ﻭﻗﻤﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻛﻨﺖ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻓﺎﺫﺍ ﺑﺸﺨﺺ ﻧﻮﺭﺍﻧﻲ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﻓﻼﻧﻪ ﻗﻮﻣﻲ ﻓﻘﺪ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﺸﻔﻴﻚ ﻓﻘﻠﺖ ﺍﻧﺎ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻧﺤﻦ ﺍﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﻻ ﻧﺮﺩ ﺳﺎﺋﻞ ﻓﻘﻤﺖ ﻭﻛﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﺍﻭﺻﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﺫﺍ ﺭﺟﻊ ﺯﻭﺟﻚ ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻻﻳﺸﻜﻮﻧﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻣﻲ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻻﻥ ﺁﻻﻣﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﺣﺰﺍﻧﻬﺎ ﻋﻤﻴﻘﺔ . ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ ﻭﻣﻮﻻﻱ ﻳﺎﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﻠﻨﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺣﻮﺍﺋﺞ ﻭﻧﻘﺴﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻀﻠﻊ ﺍﻣﻚ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﺍﻥ ﺗﻘﻀﻲ ﺣﻮﺍﺋﺠﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺮﺩﻧﺎ