تعيد صورة الواقع الامني الحالي في البصرة الاذهان الى ذكريات ايام مريرة عاشها البصريون في العامين الفين واربعة والفين وخمسة، وما صاحبها من انفلات امني وتكرار لحوادث القتل. وهو ما عزاه مسؤولون محليون الى الفراغ الامني الذي خلّفه الانشغال العسكري بالمحافظات التي تشهد هجمات لمسلحي داعش .
وأكد الاعلامي علي البطاط أن "الامن في البصرة يذكرنا اليوم بعام 2004 و2005 حيث انتشرت عمليات الاغتيالات وقتل رجال الدين، ويحتاج بالتالي المواطنون الى تفعيل دور امني رصين " .
وذكر جبار الساعدي، رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة البصرة "أن القوات الامنية والانظار متجهة الى المناطق الساخنة، اي الى محافظات الموصل والانبار وصلاح الدين ".
وفي الوقت الذي أرجع فيه أعضاء بحكومة البصرة التدهور الامني الحاصل بالمحافظة الى الانتشار الملفت للمظاهر المسلحة، قلّل آخرون من تأثير الاحداث الامنية على الواقع الاستثماري في البصرة .
واعتبر وليد كيطان ، نائب رئيس مجلس البصرة "أن هذه الحوادث سببها المظاهر المسلحة المنتشرة في الشوارع بعد الاحداث الامنية ، وهذا أمر مرفوض" مشيرا الى "أن ذلك ترفضه المرجعية الدينية والجهات الرسمية " .
ورأى عقيل الخالدي ، رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس "ان جميع المشاريع الاستثمارية والاعمال تتاثر بالناحية الامنية ولكن في البصرة يختلف الامر إذ ان الشركات تأتي وتقوم باعمالها".
دعوة المواطنين الحكومة المحلية الى ضرورة التركيز على موضوع حصر السلاح بيد الدولة وتفعيل الجهد الاستخباري دعما للجهد الامني للقطعات العسكرية، مطلب تتصاعد أصوات البصريين لتطبيقه عمليا.
يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.