وصف نواب موقف الولايات المتحدة الاميركية تجاه جرائم فلول “داعش” بالمتردد والضعيف وان تدخلها العسكري جاء متأخرا جدا ولا يرقى الى مستوى الحدث.
ونبهوا في احاديث الى ان المواقف الاميركية مرتبطة بمصالحها وان المساعدات التي قدمتها للمحاصرين وتدخلها العسكري جاء محدودا على مناطق في شمال العراق دون الاخذ بعين الاعتبار ما جرى منذ اكثر من شهرين ويجري الان في العراق.
النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي نبه الى ان الموقف الاميركي متأخر جدا وكان على الدوام مرتبط بمصالحها دون الاكتراث لما تتعرض له الشعوب من ارهاب. وقال “ ان المعروف عن اميركا انها ليست منظمة مجتمع مدني ولا مؤسسة خيرية بل هي دولة تبحث وراء مصالحها وهي التي تحدد اين ومتى تكون مصالحها”، مذكرا ان الجانب الاميركي مرتبط مع العراق باتفاقية امنية يفترض ان تفعل في كل مكان وليس في جزء محدود من العراق، منوها بأن “خطاب الرئيس الاميركي اوباما امس الاول علق فيه الامور على موضوع تشكيل حكومة وطنية شاملة وشرعية حتى يأخذ العمل الاميركي مجراه بصورة اوسع وهي كلمة حق يراد بها باطل”.ولفت الطرفي الى ان الحكومة لن تعيد النظر بالاتفاقية المبرمة مع الولايات المتحدة الاميركية لان الحكومة العراقية الان بحاجة ماسة الى الجهد الاميركي والان هذه الضربات وان كانت متاخرة و في اماكن محدودة ولكنها مطلوبة في الوقت الحاضر”.وتساءل النائب عن دولة القانون رسول راضي عن نوع وكم المساعدات المقدمة من الجانب الاميركي الى الان للعراق، مشيرا الى ان اميركا تنتفض اينما تكون مصلحتها فقط ولا تهتم بما يتعرض له الاخرون من مأس.وقال “لا نعرف اي مساعدات قدمت الى العراق، نعم قدمت مساعدات الى اسرائيل 225مليوناً ولكن ما نوعية المساعدات التي قدمت الى العراق وهو يواجه فلول الارهاب نيابة عن العالم اجمع”. داعيا الحكومة الى اعادة النظر بهذه الاتفاقية، واعادة دراسة للموقف وهذا قد برز من خلال توجه العراق نحو روسيا للتسليح”.
كما لفت رئيس كتلة الصابئة المندائيين حارث السنيد الانتباه الى ان اميركا تتحرك عندما تقتضي مصلحتها وهي الى الان لم تقدم للعراق المساعدات التي توازي مستوى الحدث وما يتعرض له وان ما قدمته لا يتعدى الامور البسيطة. وقال “ان المساعدات الانسانية في المناطق المنكوبة هي عبارة عن مسائل محدودة جدا، واصفا المساعدات العسكرية بالقليلة واقتصرت بالطلعات الجوية العسكرية على المناطق الشمالية”، مبينا ان الجانب الاميركي اذ ماراد القضاء على داعش ومساعدة العراق بكونه دولة موحدة كان بامكانه عمل ذلك منذ الايام الاولى من الحرب على مرتزقة داعش مشيرا الى ان ماقامت به اميركا حتى الان مرتبط بحماية مصالحها وخبرائها وشركاتها، منوها الى ان هذا الموقف يتنافى مع الاتفاقية الامنية الستراتيجية المبرمة بين الولايات المتحدة والعراق.